كيف أن تأمل الإنسان في عجائب الكون ولا يبهره السماء بمزيجها اللامتناهي من الكواكب والنجوم؟ في عام 2014، انطلقت أفقات الاستكشاف الفضائي لتكشف لنا عن كوكب جديد يحمل اسمًا يبعث على الفضول والتأمل: Kepler-81 d.
تتميز هذه الكوكبة السماوية بمسافة فلكية تبلغ 1136.0 سنة ضوئية عنا، حيث تظهر كنقطة بسيطة في سماء الليل. بلغت السطوع النجمي لهذا الجسم السماوي 15.258، مما يجعله يتلألأ كلوحة فنية بين نجوم الليل.
ولكن السحر لا يكمن فقط في رؤية هذا الكوكب بل في تفاصيله الفريدة. يُصنف Kepler-81 d ككوكب فائق الأرض، حيث يظهر كوجه غامض في عالم الكواكب البعيدة. في عام 2014، تم اكتشاف هذا العالم الجديد بواسطة أداة التحقق باستخدام العبور أمام نجمه الأم، إذ كان يمر بيننا وبين نجمه الأم مما أدى إلى تغيير طفيف في الإشعاع النجمي.
تبلغ كتلة Kepler-81 d 1.92 مرة مضاعفة لكتلة الأرض، ويبدو أنه يحمل على عاتقه عبءاً أثقل بكثير من كواكبنا الخاصة. ومع نصف قطر يبلغ 1.21 مرة مضاعفة لنصف قطر الأرض، يظهر Kepler-81 d وكأنه يندمج بين الصخور والغلاف الجوي بطريقة تجمع بين القوة والجمال.
لا تقتصر روعة Kepler-81 d على ذلك فقط، بل تتجاوز حدود الفضاء البعيد. يدور هذا الكوكب الفائق الأرضي على مداره حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.128 وحول محوره بفترة دوران تبلغ 0.056947295 سنة، مما يخلق رقصة سماوية فريدة من نوعها.
تظهر Kepler-81 d بتفاصيل تبعث على الدهشة، حيث يتميز بانحراف بسيط في شكل مداره بلغت 0.0، مما يشير إلى استقرار فائق يضفي جمالاً إضافياً على هذا العالم البعيد.
إن استخدام أداة الاكتشاف عبر العبور أمام النجم يعتبر طريقة رائعة للكشف عن كواكب بعيدة وغامضة في هذا الكون اللامتناهي. تمثل Kepler-81 d واحدة من تلك الجواهر الفضائية التي تم تحديدها بهذه الطريقة، والتي تحمل في طياتها أسرارًا قد تساهم في فهمنا لأعماق الفضاء وتنوير عقولنا بألغازه وأسراره.