في أعماق الفضاء اللانهائي، تتلألأ نجمة صغيرة تُعرف بـ Kepler-757 بوهجة خافتة في سماء الكون. وفي هذا السياق السماوي، يظهر كوكبٌ جديد، يُسمى Kepler-757 b، كوكب فائق الأرض، يأخذنا في رحلة مدهشة لاستكشاف تفاصيله الرائعة.
تبلغ المسافة التي تفصل بيننا وبين Kepler-757 b حوالي 3486 وحدة فلكية، مما يجعله يتداول حول نجمه الأم، Kepler-757، بأناقة لافتة للنظر. نجم يتميز بلمعان يبلغ 15.066 درجة، ينير سماء هذا العالم البعيد ويكشف عن جمال الكواكب المنبثقة في رحم اللانهاية.
Kepler-757 b، الذي اكتشف في عام 2016، يحمل في جعبته الكثير من الأسرار الفلكية المثيرة. يتميز هذا الكوكب بكتلة تعادل 2.42 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فائق الثقل يضفي عليه سحرًا فلكيًا فريدًا. بالنسبة للقطر، يظهر Kepler-757 b بقطر يضاهي 1.36 مرة قطر الأرض، مما يكسبه هيكلًا ضخمًا يشد الأنظار.
يدور هذا الكوكب الفائق الأرضي في فترة دوران قدرها 0.0027378509 يوم فقط، ما يعكس سرعة دورانه الرهيبة حول نجمه الأم. وبالرغم من أن مداره يبتعد عن الدائري بحوالي 0.019 وحدة فلكية، إلا أنه يحافظ على توازن فلكي دقيق يضفي عليه استقرارًا فريدًا في رحلته المستمرة.
ما يميز اكتشاف Kepler-757 b أكثر هو طريقة الكشف عنه، حيث تم استخدام طريقة العبور أو “Transit” لرصد تأثيره على ضوء نجمه الأم. هذه الطريقة الدقيقة تسمح للعلماء بتحليل مرور الكواكب أمام نجومها، مما يفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف أسرار الكواكب البعيدة.
وبهذا، يندرج Kepler-757 b ضمن قائمة العوالم الفلكية الرائعة والمليئة بالغموض، حيث يتيح لنا اكتشافه فرصة فريدة لفهم أعماق الكون وتنوع الكواكب التي تدور في أنظمته الفلكية.