في سماء الكون اللامتناهي تبرز نجوم متلألئة تروي حكايا الكواكب التي تدور حولها، ومن بين هذه الكواكب يتلألأ كوكب Kepler-713 b ببريق يخطف الأبصار ويثير فضول العقول البشرية. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام العلماء والمستكشفين في عالم الفضاء.
تأتي Kepler-713 b كوكبًا من عائلة الكواكب العملاقة الشبيهة بكوكب نبتون، إذ يتمتع بخصائص تجعله يشبه تلك الكواكب الجليدية العملاقة في نظامنا الشمسي. يتوسط فضاؤه البارد والمليء بالألغام الجليدية اللامعة، مما يمنحه مظهرًا ساحرًا يعكس بريق النجوم التي تحيط به.
على بُعد يبلغ حوالي 3555.0 سنة ضوئية عنا، يظهر Kepler-713 b كنجمة باهرة برغم بُعدها الفلكي الكبير. يتلألأ في السماء بسطوع يقدر بـ 15.171 درجة من اللمعان، مما يجعله يلفت الأنظار ويشكل جزءًا لامعًا في لوحة الكون.
اكتشف هذا الكوكب الرائع في سنة 2016، عندما كانت التكنولوجيا الفضائية تشهد طفرة هامة في ميدان رصد الكواكب البعيدة. ومنذ ذلك الحين، بدأ العلماء في دراسته بتمعن لفهم تكوينه وخصائصه التي تجعله فريدًا بين كواكب الكون.
بالنظر إلى خصائص Kepler-713 b، نجد أن كتلته تعادل 6.71 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملحوظة وجذابة للدراسات الفلكية. وعلى صعيد الأبعاد، يتميز بقطر يعادل 0.221 مرة قطر المشتري، ما يجعله يندرج في فئة الكواكب العملاقة.
تتمثل روعة Kepler-713 b أيضًا في حركته حول نجمه الأم، إذ يكمل دورته الدائرية في مدار يبلغ نصف قطره حوالي 0.0748 وحدة فلكية. يحتاج هذا الكوكب الرائع لفترة زمنية تقدر بحوالي 0.020260096 سنة لاكتمال دورته الشمسية، مما يمنحه توازنًا فلكيًا فريدًا يسهم في فهمنا لطبيعة الأنظمة الكوكبية البعيدة.
وفيما يتعلق بخصائص مداره، يتسم Kepler-713 b بانحراف بسيط عن المدار المستديم، إذ يبلغ التم exccentricity حوالي 0.0. يُعَدّ استخدام أسلوب العبور (Transit) هو الوسيلة التي تمكنت بفضلها الأدوات الفلكية من اكتشاف هذا الكوكب البعيد، حيث يتم رصد تغييرات في الإشعاع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم.
تلك هي النقاط البارزة التي تجعل Kepler-713 b كوكبًا فريدًا ومميزًا في عالم الفضاء. يمثل استكشافه تحديًا لعلماء الفلك والباحثين، حيث يسهم في توسيع أفق المعرفة حول تكوين وتنوع الكواكب في الكون الواسع الذي يمتد أمامنا بكل أسراره وعجائبه.