في رحلتنا السحرية إلى أغوار الكون المجهول، نتناول اليوم معلومات رائعة ومثيرة حول الكوكب Kepler-66 b، الذي ينضم إلى فصيلة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون. إن Kepler-66 b يعد واحدًا من الكواكب البعيدة التي تدور حول نجم يحمل اسم Kepler-66، والذي يتألق في السماء بسطوع يصل إلى 15.29 مقدار حسب المقياس الفلكي للسطوع النجمي.
تم اكتشاف Kepler-66 b في عام 2013، ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا العالم السماوي جزءًا مهمًا من دراساتنا الفلكية. يبلغ المسافة بين الأرض وKepler-66 b حوالي 3924.0 سنة ضوئية، مما يجعله ينتمي إلى الأنظمة النجمية البعيدة في جوانب الكون التي نادراً ما نكتشفها.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، يأتي Kepler-66 b بنوع يشبه كوكب نبتون، حيث يُعتبر ذلك الكوكب البعيد جزءًا من فصيلة الكواكب العميقة والغامضة. تبرز ملامح الشبه بين Kepler-66 b ونبتون في قياسات الكتلة والشعاع.
كما أن العلماء قاموا بتحديد كتلة Kepler-66 b بمعامل يبلغ 8.25 مضاعفات بالنسبة للكتلة الأرضية، مما يجسد الوزن الهائل لهذا الكوكب في عالمه الفلكي الخاص. وفيما يتعلق بشعاعه، يبلغ 0.25 مضاعفات بالنسبة لشعاع المشتري، مما يبرز الأبعاد الضخمة لهذا الكوكب البارد والغامض.
تتوسع معرفتنا بتفاصيل Kepler-66 b أكثر فأكثر، إذ يدور حول نجمه الأم Kepler-66 بمسافة تقارب 0.1352 وحدة فلكية، مكملًا دورته الفلكية في زمن يبلغ حوالي 0.04873374 سنة. يظهر هذا الكوكب في محيطه الفلكي بشكل دائم، يروي قصة فلكية معقدة ومثيرة.
وفيما يتعلق بوسيلة اكتشافه، فقد تم رصده بواسطة الظاهرة الفلكية المعروفة باسم “عبور الكوكب أمام النجم”، حيث يعبر Kepler-66 b أمام نجمه، ما يتيح للعلماء فرصة رصد التغيرات في سطوع النجم، وبالتالي يتسنى لهم اكتشاف وجود هذا الكوكب البعيد.
إن Kepler-66 b يمثل رمزًا للإثارة والغموض في سماء الفضاء، فهو يتحدى عقولنا ويوسع آفاق فهمنا لعجائب الكون. إن هذه المعلومات الفلكية الشيّقة تفتح لنا أبواب الفهم لعوالم جديدة وتلهمنا لاستكشاف المزيد من أسرار السماء اللامتناهية.