في أعماق السماء اللامتناهية، حيث تتداخل أوجه اللامكانية وتتراقص أنوار النجوم برقة، نجد أنفسنا مستمعين إلى حكاية فلكية ترويها كواكب الفضاء البعيدة. ومن بين هذه الكواكب، تبرز Kepler-657 b كجوهرة نادرة تتلألأ في سماء الكون.
Kepler-657 b، المعروفة أيضاً باسم الكوكب الزهري Kepler-657 b، تحمل في طياتها أسراراً لا حصر لها تجعلها محط أنظار المستكشفين الفضائيين. يتوسط هذا العالم السماوي الفريد مسافة فلكية تصل إلى 5519.0 سنة ضوئية، مما يجعلها جارة بعيدة في عرض الكون الفسيح.
تتميز Kepler-657 b بقدر ضوء نجمها المضيء، حيث يبلغ معدل اللمعان النجمي 15.404 درجة حسب مقياس التوهج النجمي. يعكس هذا الرقم البريق الذي يعانق السماء، مما يمنح الراغبين في استكشاف هذا العالم الفضائي تحفيزاً إضافياً لاكتشاف أسراره.
فيما يتعلق بخصائص Kepler-657 b، يظهر الكوكب بشكل ملفت للنظر باعتباره من نوع “نبتوني المشابهة”، حيث يتشابه في صفاته مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تعود أصول اكتشاف هذا العالم الفضائي إلى سنة 2016، حيث فتحت أبواب الغموض لتكشف عنه أجهزة الاستشعار الفضائية المتطورة.
وما يجعل Kepler-657 b مميزًا أكثر هو معامل كتلته، حيث يبلغ 12.2 مرة كتلة الأرض. يعكس هذا الرقم الكبير تكوينًا ثقيل الوزن يضفي على الكوكب وزنًا فلكيًا لافتًا. وليس هذا فقط، بل يظهر الكوكب بشكل غاية في الضخامة بنسبة 0.314 من نصف قطر كوكب المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
تحدق الأعين في التفاصيل الرائعة لهذا العالم السماوي، حيث يكمن في مداره الذي يتمدد على مسافة 0.1654 وحدة فلكية. وتبلغ فترة دورانه حول نجمه المضيء 0.067077346 سنة، مما يضفي له نمطًا حركيًا فريدًا في رقصته حول مصدر الحياة الذي يمد له الحياة.
تمتاز Kepler-657 b أيضًا بتمايل مداره، حيث يظهر بشكل شبه دائري باتجاهاته الشمالية والجنوبية. تلك اللحظات التي يمكن أن تسمح للباحثين بفهم أكبر لحركة هذا الكوكب الساحر في مساره حول النجم.
وللوصول إلى هذه المعلومات الرائعة، تم استخدام أسلوب العبور الكوكبي، حيث يتم رصد تأثير مرور Kepler-657 b أمام نجمه الأم، مما يسمح للعلماء بقياس تغيرات السطوع وفهم خصائص هذا العالم الفضائي الفريد.
في الختام، يظهر Kepler-657 b كلوحة فنية فلكية مدهشة، تتنوع فيها العناصر الفضائية لتخلق تحفة طبيعية تستحق الاكتشاف والاستكشاف الدقيق. إنها محط جذب لعشاق الفضاء والكواكب، حيث يتوارى وراء كل تفصيلة من تفاصيلها لغز يستحق الكشف عنه، ولكل زاوية من زواياها قصة تنتظر أن يكتبها مستكشف جديد في هذا الكون الغامض والرائع.