في إحدى الزوايا البعيدة للكون، تتلألأ نجمة Kepler-56 ببريقها الخافت في سماء الليل، وفي هذا السياق الفلكي الرائع يتمتع كوكب Kepler-56 d بحضوره البارز والذي يضفي جاذبية فريدة إلى هذا النظام الشمسي البعيد. يقع Kepler-56 d على بُعد يقدر بحوالي 2978 وحدة فلكية من الأرض، وهو ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية.
تتميز Kepler-56 d بسطوع نجمها الأم، حيث يبلغ مقدار اللمعان النجمي لـ Kepler-56 نحو 12.598 وحدة، مما يجعلها واحدة من النجوم الخافتة التي تشكل جزءًا من سماء هذا الكوكب البعيد. ومع ذلك، يكمن جمال الكوكب في غموضه وتفاصيله الفلكية الفريدة.
تم اكتشاف Kepler-56 d في عام 2016، حيث فتحت هذه الاكتشافات النوافذ على عوالم جديدة وأنظمة شمسية غريبة تعزز فهمنا للكون اللامتناهي. يعتبر الكوكب جزءًا من نظام Kepler-56، الذي يضم مجموعة من الكواكب الأخرى التي تدور حول النجم الأم.
من حيث البنية، يتميز Kepler-56 d بكونه عملاقًا غازيًا، حيث يصنف ضمن فئة العمالقة الغازية في هذا النظام الشمسي البعيد. يبلغ كتلة Kepler-56 d نحو 5.61 مرة من كتلة كوكب المشتري في نظامنا الشمسي، مما يجسد قوة الجاذبية الهائلة التي يمتلكها هذا العملاق الغازي.
مع نصف قطر يتجاوز كوكبنا المشتري بنسبة 1.14 مرة، يتميز Kepler-56 d بحجم مذهل وملامح فلكية تجعله واحدًا من أبرز الكواكب ضمن هذا النظام. يدور هذا العملاق الغازي حول نجمه الأم في مدار يقدر بنحو 2.16 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 2.7 سنة لاكتمال دورته الشمسية.
تضفي الشذوذ في مداره، الذي يتميز بالاستدارة بنسبة 0.2، جوانباً فلكية مثيرة وغامضة على هذا الكوكب البعيد. تم اكتشاف Kepler-56 d باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، حيث يتم تحليل التغيرات في الطيف الضوئي للنجم الأم لتحديد حركة الكوكب حوله.
في النهاية، يقدم Kepler-56 d لعلماء الفلك وعشاق الكواكب نافذة فريدة لاستكشاف أسرار الكون وتفاصيله الفلكية المثيرة. إنه عالم غني بالمعرفة والإلهام، حيث يتيح لنا فهمًا أعمق لتنوع الكواكب والأنظمة الشمسية في هذا الكون الواسع والمذهل.