في سماء اللانهاية، تتلألأ الكواكب كنجوم لامعة، ومن بين هذه العوالم السماوية الساحرة تبرز كوكب يدعى Kepler-533 b بألوانه الغامضة وخصائصه الفريدة. يقع هذا الكوكب البعيد عنا على بُعد يبلغ 988.0 سنة ضوئية، ما يعني أن الضوء يحتاج تقريبًا 988.0 سنة للوصول إلينا، مكناً العلماء من استكشافه بواسطة تقنيات متطورة.
تتميز Kepler-533 b بتلك اللمعان الخافت عندما يتم قياس سطوع النجم الذي يدور حوله. وتبلغ شدة ضياء النجم 14.128 وحدة نجمية، وهي قياس يوفر للعلماء فهمًا دقيقًا عن الظروف المحيطة بالكوكب. يُصنف Kepler-533 b ككوكب من نوع “نبتوني المشابهة”، حيث يشترك في الكثير من خصائصه مع كوكب نبتون الزمرد اللون.
تاريخ اكتشاف هذا الكوكب الغامض يعود إلى عام 2016، عندما تم رصد تأثيره على سطوع النجم الأم باستخدام طريقة العبور الكوكبي، وهي تقنية تستند إلى مراقبة تغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
فيما يتعلق بالميزات الفيزيائية لـ Kepler-533 b، يظهر أن كتلته تعادل 11.4 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة. وبالنسبة لقطره، يبلغ 0.302 مرة قطر المشتري، مما يجعله يندرج في فئة الكواكب العملاقة. يدور هذا الكوكب البارز في مدار يبلغ نصف قطره 0.165 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.078028746 يومًا لاكتمال دورته الدورية حول النجم الأم.
يتميز Kepler-533 b بانحراف دوراني ضئيل، حيث يكمن ارتفاع استدارته على المدار عند الصفر. ولم يتم الكشف عن أي تغيرات في شكل المدار تشير إلى انحراف دوراني، مما يبرز استقرار حركته في سماء الفضاء.
تمت عملية اكتشاف هذا الكوكب البعيد باستخدام تقنية العبور الكوكبي، حيث يتم رصد تأثير الكوكب على سطوع النجم عندما يمر أمامه، ما يساعد العلماء على جمع البيانات وفهم الخصائص الفيزيائية للعالم الجديد.
في الختام، يُظهر Kepler-533 b نموذجًا فريدًا من نوعه في عالم الكواكب البعيدة، حيث تتداخل القوى الفيزيائية والجاذبية لتخلق عالمًا سحريًا ومعقدًا ينتظر استكشافه وفهمه بمزيد من التفصيلات والأبعاد الفلكية.