في الأعماق البعيدة للكون، يتلألأ كوكب جديد يُدعى Kepler-421 b، كوكب يثير الفضول ويشكل لغزاً فلكياً مثيراً. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تقدر بـ 1137 وحدة فلكية، ما يجعله جارًا كونيًا بعيدًا عن الأرض.
يتميز Kepler-421 b بخصائص فلكية فريدة، حيث يكتسب سطوع نجمه الأم Kepler بقوة 13.611 درجة. يتمتع هذا الكوكب بخصائص تجعله يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، إذ يُصنف ككوكب من النوع “نيبتوني المشابه”، مما يعني أن لديه خصائص تشبه تلك التي تميز كوكب نبتون في نظامنا.
تم اكتشاف Kepler-421 b في عام 2014، حيث أضاءت نجمة Kepler على وجود هذا الكوكب البعيد في سماء اللانهاية. ولكن ما يجعل هذا الكوكب حقًا ملفتًا للنظر هو الأمور الفيزيائية التي يتمتع بها.
بدايةً، يعد كوكب Kepler-421 b من الكواكب العملاقة، حيث يتجاوز كتلته 16.1 مرة متعددة لكتلة الأرض. إن هذا العامل يبرز القوة الجاذبية الهائلة التي يمتلكها، مما يؤثر بشكل كبير على بيئته الفلكية وظواهرها.
عند النظر إلى حجمه، يُظهر Kepler-421 b نصف قطر يعادل 37.1% من نصف قطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي. يتسبب هذا الحجم الضخم في تأثيرات جاذبية هائلة على الجاذبية السطحية للكوكب وتشكيل جوه الخاص.
فيما يتعلق بمداره الفلكي، يتحرك Kepler-421 b في مسار دائري حول نجمه الأم على مسافة تبلغ 1.219 وحدة فلكية. تستغرق فترة دورانه حوالي 1.9 ساعة، ويرافقه ارتفاع طفيف في التمدد المداري يبلغ 0.04. تلك الحركات الراقصة في الفضاء تميز هذا الكوكب وتمنحه نمطًا فلكيًا فريدًا.
تم اكتشاف Kepler-421 b باستخدام أسلوب الكشف عن المرور، حيث يراقب العلماء تغييرات طفيفة في سطوع نجمه الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق في الرصد يتيح للباحثين فهم معلومات دقيقة حول الكوكب وخصائصه.
في النهاية، يظهر Kepler-421 b كلوحة فنية فلكية تحمل في طياتها ألغاز الكون وتحفز الباحثين على استكشاف المزيد. إن وجود هذا الكوكب البعيد يعزز فهمنا لتنوع العوالم في الكون، ويضيء على جمال وغموض الكواكب البعيدة والغير مألوفة في هذا الفضاء اللانهائي.