في إحدى المسافات الفلكية البعيدة، تتلألأ نجمة Kepler-388 في سماء الكون كنقطة ضوء براقة، وباحثون فلكيون استطاعوا كشف أحد أسرار هذا النظام الفلكي الرائع، حيث تظهر بين خيوط اللامعة للكون كوكب صغير يُعرف باسم Kepler-388 b. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تثير فضول الباحثين والعلماء على حد سواء.
على بُعد يصل إلى 1386.0 سنة ضوئية منا، يظهر Kepler-388 b كجزء من عالم مثير وغني بالغموض في مجرات بعيدة. يبرز الكوكب بوضوح في السماء بفضل سطوع نجمه الأم، الذي يُقاس بمعدل تألق يبلغ 15.218 وحدة نجمية. هذا التألق يساعدنا في التعرف على هذا الجرم السماوي الصغير في أعماق الفضاء.
ما يميز Kepler-388 b هو طبيعته الأرضية، إذ يُصنف ككوكب أرضي يشبه الأرض في الكثير من جوانبه. يظهر الكوكب بألوان طبيعية جميلة، وقد تم اكتشافه في عام 2014، حيث أضاءت الأضواء الفلكية على وجود هذا الجوهر الكوني. بلغت الكتلة المتضاعفة للكوكب 0.457 مرة من كتلة الأرض، وهو معامل يجسد التنوع الكوكبي الرائع في الكون.
تتسم الأبعاد الفيزيائية لـ Kepler-388 b بالتنوع أيضًا، إذ يبلغ معامل الشعاع 0.81 مرة من شعاع الأرض. هذا يضفي عليه طابعًا فريدًا وجاذبية لافتة في سماءه. يدور الكوكب في فترة دوران تقدر بحوالي 0.008761123 يوم، مما يعكس سرعة دورانه السريعة حول نجمه الأم.
من الناحية الفلكية، يتميز Kepler-388 b بأنه يتحرك في مداره بشكل دائم ومنتظم على بُعد يبلغ 0.036 وحدة فلكية من نجمه. ورغم أن التخليق في مداره يتسم بالاستقرار، إلا أنه يظل مصدرًا للدهشة والإعجاب لدى الفلكيين والعلماء.
تم اكتشاف Kepler-388 b باستخدام طريقة العبور أثناء الاكتظاظ، حيث تم رصد تأثير الكوكب على نجمه الأم أثناء عبوره أمامه. هذه الطريقة الابتكارية أسهمت في كشف النقاب عن الكثير من أسرار هذا العالم الفلكي الساحر.
باختصار، يُعَدُّ كوكب Kepler-388 b إضافة مميزة إلى لائحة العوالم الفلكية المكتشفة، ويُلهم الإنسان لاستكشاف أعماق الفضاء وتفاصيل حكاياته الفلكية الرائعة.