تتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي بأشكال وحجم مختلفة، ومن بين هذه الكواكب المثيرة للاهتمام هي كوكب Kepler-361 c، الذي يعد إكتشافًا ملفتًا للنظر في سماء الفضاء. يقع Kepler-361 c على بعد تقريبي يبلغ 3035 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله ينتمي إلى النجوم البعيدة والمجرات الساحرة التي تزين فلكنا.
تبرز سطوع نجم Kepler-361 بقيمة مغناطيسية تقدر بحوالي 13.635، مما يعكس الوهج الساطع لهذا النجم البعيد. وبفضل الأساليب المتطورة للكشف عن الكواكب البعيدة، تم اكتشاف Kepler-361 c في عام 2014 باستخدام أسلوب العبور أو الانتقال (Transit)، الذي يعتمد على ملاحظة التغييرات في السطوع عندما تعبر الكوكب أمام نجمه الأم.
تتميز Kepler-361 c بخصائص فريدة تجعلها تستحق اهتمام العلماء والمستكشفين الفضائيين. يبلغ الكوكب كتلة Kepler-361 c مضاعفة 6.9 مرات مقارنة بكتلة الأرض، مما يشير إلى كتلته الهائلة وقوة جاذبيته الفائقة. وبالنسبة للقطر، يبلغ مضاعف القطر 0.225 من قطر المشتري، مما يجعله ينتمي إلى صفوف الكواكب ذات الأحجام الضخمة المشابهة للنبتون.
عند النظر إلى مداره، يدور Kepler-361 c حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.3 وحدة فلكية، مع فترة دوران تقدر بحوالي 0.15112936 سنة، مما يظهر لنا دورته الفلكية السريعة والمثيرة. تتسم مداراته بعدم الانحراف (الانحراف = 0.0)، مما يشير إلى تقارب دقيق في حركته حول نجمه.
لفهم هذا العالم البعيد بشكل أفضل، يتعين علينا أن نلقي نظرة أعمق على طبيعته الكيميائية والجيولوجية، والتي قد تحمل في طياتها أسرارًا حول تطور الكواكب وظروفها المحيطة. إن كوكب Kepler-361 c يشكل إحدى النقاط الساطعة في سماء الفضاء، ويثير فضولنا حول أسرار الكواكب البعيدة وعجائب الكون اللامتناهي.