في إحدى أركان الكون الواسع، تبرز نجمٌ ساطع يُعرف بـ Kepler-323، يحمل عبء الأسرار الفلكية والمعلومات الساحرة حول كوكبه المثير، Kepler-323 c. يعتبر هذا الكوكب من فئة الكواكب العملاقة الفائقة، المعروفة بـ “سوبر إيرث”، حيث تتجاوز خصائصه الفلكية حدود ما نعرفه عن عوالمنا الشمسية الخاصة.
تتميز Kepler-323 c بمسافة فلكية تبلغ حوالي 1484.0 سنة ضوئية عنا، وتظهر بوميض ساطع في سماء الليل بفضل سطوع نجمها الأم، الذي يُسجل 12.78 في المقياس الظاهري للشدة النجمية. تم اكتشاف هذا العالم الفضائي الغامض في عام 2014، حيث كانت لحظة تاريخية لعلم الفلك، تلك اللحظة التي اكتشف فيها الإنسان إحدى أسرار الكون.
إن Kepler-323 c يستحق التفكير فيه بالتفصيل، إذ يتسم بكتلة تعادل 0.251 من كتلة المشتري، وهو مقياس يكشف عن طابعه الفلكي الفريد. يُمثل هذا الكوكب تحديًا للفهم العلمي، حيث تكمن قضية معرفية في التعامل مع كواكب الـ “سوبر إيرث” بشكل أكبر.
أما بالنسبة للأبعاد، فيبلغ نصف قطر Kepler-323 c 1.63 مرة من نصف قطر الأرض، ما يجعله كوكبًا ضخمًا ينضح بسحر الأبعاد الفلكية. وفيما يخص مداره، يتسم بنصف قطر مداري يبلغ 0.046 وفترة دوران تبلغ 0.009856262 سنة ضوئية، ما يجعله يرقى إلى مكانة مميزة في فهمنا لحركة الكواكب حول نجومها الأم.
تتسم حركة Kepler-323 c بالاستقرار، حيث تظهر بفترة دوران قريبة من الاستقامة وبصفة غير شائعة تكون فيها الشذوذ في المدار أقرب إلى الصفر، وهي تفاصيل فلكية تلفت الانتباه وتحمل الكثير من الألغاز التي يتعين على علماء الفلك فك شفرتها.
تم اكتشاف Kepler-323 c باستخدام طريقة العبور، حيث يلاحظ العلماء تغير في سطوع النجم الأم نتيجة لعبور الكوكب أمامه. وهذه الطريقة هي الخيط الذي يربطنا بكواكب بعيدة ويمهد الطريق لاكتشافات جديدة في عالم الفضاء.
بهذه السمات الفلكية الرائعة، يظهر Kepler-323 c ككوكب يثير الدهشة والتساؤلات، ويبقى موضوعًا محوريًا للبحث الفلكي المستقبلي، مكنونًا في سراديبه الفلكية أسرارًا تنتظر الكشف عنها وفتح أفقًا جديدًا في فهمنا للكواكب خارج نطاق الشمس المألوف.