في إحدى أركان السماء اللامعة والبعيدة، يتوسع الكون ليكشف لنا عن أسراره العظيمة، وفي هذا السياق الرائع يظهر لنا الكوكب Kepler-289 c. يتمتع هذا الكوكب البعيد بمسافة تبلغ حوالي 2298.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله جزءًا من الفضاء البعيد الذي يثير فضول الباحثين وعشاق الفلك على حد سواء.
تتألق نجمه الأم، الذي يصنف بتألقه الفلكي البسيط بقيمة مغناطيسية تبلغ 14.142. هذا النجم البعيد يمنح الكوكب حظوظًا لاحتمال وجود حياة أو ظروف صالحة للحياة، وفيما يلي سنستكشف بالتفصيل العديد من الخصائص البارزة لهذا الكوكب الساحر.
Kepler-289 c يعتبر من فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يتميز بهيكله الذي يضم مكونات غازية ضخمة ومذهلة. يتجلى هذا الكوكب كعملاق غازي يجذب الأنظار بشكل لا يُصدق، وهو يجسد روعة التنوع في التكوينات الكونية.
تم اكتشاف Kepler-289 c في عام 2014، وكان هذا الاكتشاف لحظة تاريخية لعلم الفلك، حيث تمكن الباحثون من تسجيل حضور هذا الكوكب البعيد في سماء الكون. اعتمدت الطريقة الفلكية للعبور (Transit) لاكتشافه، حيث قام الباحثون بمراقبة تغييرات الإضاءة عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، ما أدى إلى كشف هذا السر الكوني.
وفيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يتميز Kepler-289 c بكتلة تعادل 0.42 من كتلة المشتري، العملاق الغازي الشهير في منظومتنا الشمسية. كما أن لديه نصف قطر يعادل 1.034 مرة قطر المشتري، ما يمنحه هيكلًا فريدًا ومثيرًا.
تدور Kepler-289 c حول نجمه الأم على مدار يبلغ 0.51 وحدة فلكية، وتبلغ فترة دورانه حوالي 0.34469542 سنة، ما يضفي عليه حركة مذهلة وإعطاءً للمراقبين في الأرض لمحة عن ترتيبات الحياة على هذا الكوكب البعيد.
رغم أن التركيب الداخلي والبيئة الكونية لـ Kepler-289 c تظل غامضة إلى حد ما، إلا أن الاكتشافات الرائعة التي تم جمعها حتى الآن تعكس الطموحات البشرية لاستكشاف وفهم أعماق الفضاء وغموضه اللامتناهي. تظل هذه الرحلة إلى عوالم بعيدة جزءًا من سعينا الدائم لفهم أصل الحياة وسر الكون اللامتناهي.