في مجرة بعيدة تدعى “كيبلر-272″، تتواجد كوكبٌ ساحر يُدعى Kepler-272 b، وهو عملاق فضائي ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية. يظهر هذا الكوكب البعيد في سماء الليل بمعدل تألق ستة عشر ضعفًا أقل من لمعان النجم الأم الذي ينتمي إليه، إذ يتلألأ بقوة بدرجة ساطعة تبلغ 14.811 درجة.
تبلغ المسافة الفاصلة بين الأرض وKepler-272 b مقدار 2902.0 سنة ضوئية، مما يجعله يتجاوز الحدود البعيدة للمجموعة الشمسية التي ننتمي إليها. اكتُشف هذا العالم الغامض في عام 2014، حيث كانت لحظة اكتشافه تمثل نقطة تحول مهمة في رحلة استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تكمن روعة Kepler-272 b في خصائصه الفريدة، إذ يبلغ مضاعف كتلته 0.245 مقارنة بكتلة المشتري، وهو العملاق الغازي الضخم في نظامنا الشمسي. أما نسبة نصف قطره إلى نصف قطر الأرض فتبلغ 1.43، مما يعني أنه يتميز بحجم ملحوظ يشبه إلى حد كبير الكواكب الأرضية.
يتنقل Kepler-272 b في فلكه الخاص على مدار يبلغ 0.038 وحدة فلكية، حيث يستغرق فترة دورته الشمسية حوالي 0.008213553 سنة، وتتميز هذه المدارات بالاستقرار، حيث تظهر البيانات أن الكوكب يتميز بتمركز دائري تقريبًا دون تحويل في مساره.
وفي عملية اكتشافه، تم استخدام طريقة العبور أو “Transit”، وهي الطريقة الفعّالة التي تعتمد على رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه الأم، ما يسبب تغيرًا في السطوع يمكن قياسه بدقة.
إن Kepler-272 b يمثل نموذجًا فريدًا في عالم الكواكب الفضائية، واكتشافاته تلهم العلماء والباحثين على مستوى الكواكب خارج نظامنا الشمسي لفهم أعماق الفضاء وغموضه المتجدد.