في تجوالنا العميق عبر سماء الكون، نكتشف العديد من الكواكب الساحرة التي تتنوع في خصائصها وتكوينها الفريد. ومن بين هذه الكواكب الملهمة تبرز Kepler-255 d كواحدة من الكواكب الرائعة والتي تقدم لنا نافذة إلى عوالم لا نعلم سوى القليل عنها.
تقع Kepler-255 d على بعد مسافة تبلغ حوالي 3433 وحدة فلكية من الأرض، ما يجعلها تبعد بعدًا كبيرًا عنا وتضفي على استكشافها طابع الغموض والتحدي. تتمتع هذه الكوكبة بلمعان فائق، حيث يبلغ معدل اللمعان النجمي لها حوالي 15.699 درجة، مما يضيء سماءها ببريق لافت للنظر.
تُصنف Kepler-255 d ككوكب فائق الأرض، وهو تصنيف يشير إلى أنها تمتلك خصائصاً تجعلها تشبه إلى حد كبير الأرض، ولكن بتفوق في بعض الجوانب. ومعامل الكتلة لها يعادل 2.3 مرة كتلة الأرض، مما يجعلها كوكباً أثقل قليلاً من كوكبنا الأزرق. كما أن لديها نسبة نصف قطر تعادل 1.32 مرة نصف قطر الأرض، مما يمنحها حجماً إضافياً يبرز تنوع الكواكب في هذا النظام.
اكتشفت Kepler-255 d في عام 2016، حيث فتحت هذه الاكتشافات الأبواب أمام العلماء لفهم أعماق هذا العالم الجديد والغامر. طريقة اكتشافها كانت عن طريق مراقبة العابرات، حيث كانت تمر أمام نجمها الأم وتتسبب في تغييرات في السطوع يمكن قياسها، مما أتاح للعلماء تحليل خصائصها بشكل دقيق.
تتميز Kepler-255 d بمعامل كتلة يعكس تأثير جاذبية هذا العالم الغامض على الأجسام فيه، ومعامل نصف قطر يكشف عن بنيتها الداخلية. علاوة على ذلك، فإن مدارها الذي يبلغ 0.0192 وفترة دورانها المدارية المدهشة التي تعادل 0.0027378509 تجسدان التوازن الدقيق الذي تحتفظ به هذه الكوكبة في نظامها الشمسي.
رغم أن الكوكب يظهر بأنه لا يتميز بتغاير في مداره، إلا أن عدم وجود تغير في المدار لا يقلل من رونق هذا العالم الفريد. وفيما يتعلق بالطريقة التي تم اكتشافها بها، فإنها تضيف للقصة الكونية لهذا الكوكب لمسة فنية مثيرة.
في الختام، تتيح لنا Kepler-255 d فرصة جديدة لفهم تنوع العوالم خارج نطاق الأرض، وتسلط الضوء على جماليات الكواكب التي تظهر في أفق الفضاء، مما يعزز حبنا للاستكشاف والاكتشاف في هذا الكون اللامتناهي.