في نطاق الفضاء اللامتناهي الذي يمتد أمامنا بألوان لامعة ومجهولة، تبرز كواكب النجوم كنقاط منيرة في لوحة فلكية فسيحة، ومن بين هذه العوالم الغامضة تتألق Kepler-231c كلوحة فنية تثير الدهشة وتنقلنا إلى عوالم لا حدود لها.
تعد Kepler-231c إحدى الكواكب الفائقة الأرضية التي تظهر في مشهد الكون، وقد تم اكتشافها في عام 2014 من قبل العلماء الرائعين الذين يرصدون السماء باستمرار لفهم أسرار الفضاء البعيد. تتميز Kepler-231c بموقعها البعيد، حيث يبلغ المسافة بينها وبيننا 1033.0 سنة ضوئية، مما يجعلها تعتبر جارة بعيدة في حيز الكون اللامتناهي.
تتميز Kepler-231c بخصائص فلكية فريدة، فقد يظهر تألقها النجمي بشكل باهر بدرجة 15.813 في المقياس المطلق للسطوع النجمي، مما يجعلها تشع كنجم بعيد في السماء الليلية. وبفضل طريقة الكشف عنها باستخدام طريقة العبور، أصبح بالإمكان استنتاج وجودها بشكل قاطع.
تتسم Kepler-231c بأبعاد ملفتة للنظر، حيث يبلغ مضاعف كتلتها 24.1 مرة قيمة كتلة الأرض، مما يمنحها وزنًا هائلاً يعكس تكوينها الفريد في عالم الكواكب. كما يتجلى تفوقها الفلكي في نسبة نصف قطرها، حيث يبلغ مضاعف نصف قطرها 1.93 مرة قيمة نصف قطر الأرض، مما يجعلها تُصنف بفخر ضمن فئة الكواكب الفائقة الأرضية.
تتميز Kepler-231c أيضًا بتركيبتها الفلكية الدورية المثيرة، إذ يظهر لنا أنها تدور حول نجمها الأم بمدار ذي شعاع قدره 0.114 وفترة دوران تبلغ 0.05284052 عام. وفيما تظهر بأنها تمتلك تمريناً مدارياً ثابتاً بقيمة صفر، تكشف لنا تلك البيانات عن استقرار فلكي يمنح هذا العالم الغامض نظامًا متوازنًا في هذا الكون البعيد.
لتلك اللحظة التي شهد فيها العلماء اكتشاف Kepler-231c، كتبوا فصلاً جديدًا في كتاب الفضاء والكواكب، فما زالت هذه الكوكبة الفائقة الأرضية تحمل أسرارها وتحفيها بألوانها الفلكية، تتحدي الفضاء بكل ما تحمله من غموض وروعة.