في العمق اللامتناهي للكون، حيث تتسارع الأزمنة وتتداخل الأبعاد، نجد أنفسنا أمام تحفة من تحف الكواكب، واحدة من هذه اللآلئ الساطعة تُعرف بإسم Kepler-220 d. إنها عالم يكمن في نظام نجمي بعيد، يبعد عنا بمسافة تتسع خيالنا، حوالي 558.0 سنة ضوئية.
تتألق هذه الكوكبة السماوية في سماء الليل ببريق لامع، حيث تصل درجة السطوع النجمي إلى 13.049 درجة. يُطلق على Kepler-220 d لقب “Terrestrial”، مما يشير إلى طبيعته ككوكب صخري يشبه الأرض. اكتشف هذا العالم الساحر في عام 2014، حيث توقف العلماء للحظة أمام هذا الاكتشاف البديع الذي يعزز فهمنا للكون ويمدنا بمزيد من الألغاز.
إذا كنا نتحدث عن خصائصه، فإن Kepler-220 d يتمتع بكتلة تعادل 0.904 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فريدًا وطابعًا مختلفًا. وكما هو الحال مع معظم الكواكب، يظهر Kepler-220 d بأبعاد طولية مُتنوعة، حيث يبلغ نصف قطره 0.98 مرة من نصف قطر الأرض. إن هذه التفاصيل الدقيقة تُلقي الضوء على التنوع الرائع للكواكب وتجبرنا على التأمل في مفاهيمنا القائمة حول الكون.
تدور Kepler-220 d في فلكها الخاص، حيث يبلغ شعاعها المداري 0.163 وتستغرق فترة دورانها حول نجمها الأم حوالي 0.07693361 عامًا. تكمن جماليات الكواكب في تناغم الحركة والتوازن، وهذا العالم ليس استثناءً. بالرغم من أنه يتميز بتفاصيله الدقيقة، إلا أن Kepler-220 d يتمتع بشكل أساسي بمدار دائري، حيث يظهر تمامًا من خلال ظاهرة العبور (Transit)، وهو الأسلوب الذي استخدم لاكتشافه.
تلك هي لمحة عن الجوانب الساحرة والفريدة لهذا العالم البعيد، Kepler-220 d، الذي يُلهم العقول ويفتح آفاق الاستكشاف الفضائي. إنها رحلة فريدة نحو أسرار الكون، حيث يتحد العلم والجمال في رقصة لا نهاية لها في عرض الكون.