تعتبر كوكب Kepler-216 c من الكواكب السماوية البعيدة التي تثير فضول البشر حول الكون والفضاء اللامتناهي. يقع هذا الكوكب البعيد على بعد تقريبي يبلغ 3874.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعله إحدى الكواكب التي يصعب الوصول إليها وفهمها بشكل كامل. تتميز هذه الكوكب بسطوع نجمه المضيء الذي يقدر بحوالى 14.054 درجة، ما يجعله ضمن الكواكب التي يصعب رؤيتها بواسطة العين المجردة.
وفيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية، يمتلك Kepler-216 c نوعاً يشبه كوكب نبتون، حيث يظهر وكأنه يحمل العديد من الخصائص التي تشبه تلك الموجودة في النظام الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد في عام 2014، إضافة إلى وجود كوكب آخر يحمل الرقم Kepler-216 d في نفس النظام.
تعتبر الأرقام الكمية التي تم الكشف عنها حول هذا الكوكب أمرًا ملهمًا وغامضًا في نفس الوقت. يبلغ معامل كتلته 9.48 مضاعفًا لكتلة الأرض، مما يشير إلى كونه كوكبًا ذو كتلة ضخمة بشكل لافت. وبالنسبة لقطره، يبلغ معامله 0.271 مضاعفًا لقطر المشتري، الأمر الذي يشير إلى حجمه الكبير بالمقارنة مع الكواكب الأخرى.
تتميز مدارات Kepler-216 c بالقرب النسبي من نجمه، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.136 وفترة الدوران حوالي 0.047638603 سنة. يظهر أن هذا الكوكب لا يتميز بإهلالية في مداره، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في حركته حول نجمه الأم.
تم اكتشاف Kepler-216 c باستخدام طريقة العبور أو الكسوف، حيث يتم رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه، ما يسبب تغييرًا طفيفًا في سطوع النجم. هذه الطريقة الدقيقة والفعالة في اكتشاف الكواكب البعيدة تمكنت من تقديم لنا نافذة جديدة إلى عالم الكواكب البعيدة والتحديات التي تعترض العلماء في استكشافها وفهمها.