في أعماق السماء، تتلألأ نجوم لامعة تروي حكايا الكواكب التي تدور حولها، ومن بين هذه العوالم السماوية يبرز كوكب Kepler-1800 b كجوهرة فريدة في تاج الفضاء اللامتناهي. يعتبر Kepler-1800 b واحدًا من الكواكب الفضائية البعيدة، حيث يبلغ المسافة بينه وبيننا 1143.0 سنة ضوئية، ورغم بُعده الهائل يظهر بريقه الخافت بقوة مع قيمة سطوع فلكي تبلغ 13.194 درجة.
تتميز Kepler-1800 b بأنها كوكب صخري من النوع الأرضي، حيث تكمن في تشكيلها الظروف الملائمة لاحتمال وجود حياة، وهو أمر يثير فضول العلماء والمستكشفين الفضائيين. تم اكتشاف هذا العالم الفريد في سماء الفضاء خلال عام 2021، إذ قامت التكنولوجيا المتطورة برصد انتقاله الدقيق أمام نجمه الأم، وهي طريقة كشفية تُعرف بـ “العبور”، حيث يصبح الكوكب ماراً أمام النجم ويؤثر على سطوعه بشكل متكرر.
تأتي معلومات الأبعاد لكوكب Kepler-1800 b لتعزز سحره الفضائي، فقد يكون قليلاً أصغر من الأرض بنسبة تعادل 0.997، ويتميز بكتلة تزن 0.961 مرة من كتلتنا الأرضية. يدور هذا العالم الرائع حول نجمه بمدار يبلغ 0.0592 وحدة فلكية، ويحتاج إلى 0.012594113 يومًا لاكتمال دورته الفلكية، ومع تمايل قليل بلغ 0.0.
الغموض يكمن في كيفية اكتساب هذا الكوكب لهويته السماوية، حيث يظل الباحثون يتسائلون عما إذا كان تكوينه قد تم على نحو مشابه للأرض أم أنه انطوى على تفاصيل تجعله فريدًا في عالم الكواكب البعيدة.