في أعماق السماء اللانهائية، حيث يتجول الأفق الفضائي بألوانه الساحرة، نجد نجمًا ساطعًا يُدعى Kepler-1739. وفي هذا الكوكب البعيد، يكمن سر خفي، عالم آخر يعكس روعة الكواكب والأجرام السماوية. يُعرف هذا العالم الساحر باسم Kepler-1739 b، وهو كوكب يشبه في صفاته كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
باكتشافه في عام 2021، أُضيء الليل الفضائي بأخبار هذا الكوكب الجديد الذي يبعد مسافة تبلغ 2556 وحدة فلكية عن نجمه الأم Kepler-1739. يتلألأ النجم بسطوع يبلغ 14.899 مقدار حجمه الظاهري، مما يجعله جزءًا من الليل السماوي الذي يسري بين النجوم.
Kepler-1739 b ينتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بنبتون، مع خصائص تجعله يشبه العمالقة الغازية في نظامنا الشمسي. يتميز هذا الكوكب بكتلة تساوي 6.48 مرة كتلة الأرض، ويعتبر ثقله الفضائي محط اهتمام الباحثين والعلماء الفلكيين الذين يتساءلون عن طبيعة تكوينه وتأثيره على بيئته الفضائية.
تتسم Kepler-1739 b بقطر يعادل 0.217 مرة قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذا الحجم الهائل يثير التساؤلات حول تركيب هذا العالم البعيد وطبيعته الغامضة. يبلغ شعاعه الدوري حوالي 0.0697 وحدة فلكية، ويتساءل العلماء عن كيفية تأثير هذا التوجه الفضائي على حياة الكوكب وظروفه المناخية.
تتناسب حركة Kepler-1739 b مع رقصة الكواكب حول نجمه، حيث يكمل دورة كاملة في مدة زمنية تقارب 0.019986311 يوم. تكملة للغز هذا، يظهر الكوكب بفترة دوران دائمة وخصائص دائرية بدرجة 0.0، مما يجعل العلماء يتساءلون عن العوامل التي تشكل هذه الثبات في مساره الفضائي.
وكما جرت العادة في عالم الفلك، تم اكتشاف Kepler-1739 b باستخدام أسلوب العبور الكوكبي (Transit)، حيث يتم رصد تغيرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة المتطورة والحساسة أسهمت في فتح أبواب الفهم لعوالم بعيدة وغامضة.
في ختام هذا الاستكشاف السماوي، يظهر Kepler-1739 b كوكب غامض يحمل في طياته أسرار الكون، ويستمر العلماء في استنباط المزيد من المعرفة حول هذا العالم البعيد وغير المكتشف إلا مؤخرا، مما يثري مخيلتنا بعمق الكون وتعقيداته اللامتناهية.