في أعماق الفضاء اللامتناهي، يتلألأ كوكبٌ جديد يحمل اسمًا ينبض بالغموض والإثارة: Kepler-1713 b. يتألق هذا الكوكب في سماء الكون بمسافة تبلغ 963 وحدة فلكية عن الأرض، ويرسم أمامنا صورة مثيرة للدهشة تجمع بين الجمال الفلكي والتفاصيل الفيزيائية المدهشة.
يُعَدُّ كوكب Kepler-1713 b من نوع “سوبر إيرث”، ما يعني أنه يتمتع بخصائص تجعله يبرز بين كواكب المجموعة الشمسية بميزات فريدة وملفتة. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2021، وكان اكتشافًا مهمًا يلقي الضوء على تعقيدات وتنوع الكواكب المحيطة بالنجوم البعيدة.
لنقم بالنظر إلى الخصائص الفيزيائية المثيرة للاهتمام التي يتمتع بها Kepler-1713 b. يتميز هذا الكوكب بكتلة ثلاث مرات أكبر من كتلة الأرض، وهو متعدد الكتل، ما يعني أن قوى الجاذبية على سطحه قد تكون مختلفة تمامًا عن تلك التي نشعر بها نحن على كوكبنا الأم. تأتي هذه الفوارق في الكتلة بفضل معامل كتلة يبلغ 3.59 مرة وفقًا للأرض.
وكما لو كانت لديها شخصية خاصة بها، يظهر Kepler-1713 b بقطر يبلغ 1.717 مرة قطر الأرض، مما يضفي عليه مظهرًا فريدًا في عائلة الكواكب. يتساءل العلماء عن طبيعة سطح هذا الكوكب الفريد، وهل تكون هناك ظروف ملائمة للحياة كما نعرفها.
فيما يتعلق بالمسار الدوري لهذا العالم الجديد، يدور حول نجمه الأم على بعد 0.1469 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.049281314 يومًا لاستكمال دورته الفلكية. يتميز مدار Kepler-1713 b بقلة الانحراف (الشذوذ)، حيث يكاد يكون دائمًا في مسار مستقيم حول نجمه، مما يضفي استقرارًا إلى حركته الدائرية.
وكأن هذا لا يكفي، تم اكتشاف Kepler-1713 b باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغيُّرات طفيفة في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، ما يسمح للعلماء بتحديد بعض الخصائص مثل حجم الكوكب ومداره.
باختصار، يعد كوكب Kepler-1713 b نافذة مثيرة نحو عالم الكواكب الخارجية، حيث يلتقي فيه الجمال الفلكي بالتنوع الفيزيائي، مما يفتح الأفق لمزيد من الاستكشافات والتساؤلات حول هذا الكوكب الفريد في سماء الكون اللامتناهي.