عندما نتناول الحديث عن الكواكب خارج نظامنا الشمسي، يأخذنا اهتمامنا إلى عوالم بعيدة تعبر الفضاء اللانهائي، وتجسد إحدى هذه العوالم الغامضة هي كوكب Kepler-1700 b. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من السمات الرائعة والمذهلة التي تجعله جسرًا بين عقول العلماء وتساؤلاتنا حول الكون.
يتواجد Kepler-1700 b على بعد تقريبي يبلغ 2341.0 سنة ضوئية من الأرض، في منطقة غامضة وبعيدة في سماء الكون. يمكن رؤية هذا الكوكب الساحر بواسطة التلسكوبات الفضائية المتطورة، ورغم أن الضوء يحتاج إلى أكثر من ألفي سنة ليصلنا منه، إلا أنه يسلب الألباب بتوهجه الساطع.
تمت اكتشاف Kepler-1700 b في عام 2020، وهو اكتشاف يضاف إلى قائمة المجريات الفلكية التي تفتح أفقًا جديدًا أمام علماء الفلك. يعتبر هذا الاكتشاف نافذة لاستكشاف أعماق الفضاء وفهم أسراره العظيمة.
ومن الجدير بالذكر أن كوكب Kepler-1700 b يتميز بكونه من نوع “نبتوني”، مما يعني أنه يشبه في خصائصه الكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. إن تمثيل هذا الكوكب بالمقارنة بهذا العملاق الغازي يجسد تحديدًا ثقيل الوزن يتجلى في معامل الكتلة، حيث يبلغ هذا المعامل 8.76 مرة كتلة الأرض.
وفيما يتعلق بأبعاده، يبلغ نصف قطر Kepler-1700 b حوالي 0.259 نصف قطر المشتري، مما يبرز الاختلافات الكبيرة في حجمه مقارنةً بالكواكب الأخرى. وبفضل قوانين الفيزياء التي تحكم حركة الكواكب، يتداول Kepler-1700 b حول نجمه بمدار يبلغ نصف قطره 0.7576 وبفترة دوران تقدر بحوالي 0.64120466 سنة، مما يجسد أحد العوامل التي تضفي عليه هذا السحر والغموض.
من الجدير بالإشارة إلى أن الكواكب الخارجية تظهر عادةً عبر طرق اكتشاف متقدمة، وفي حالة Kepler-1700 b، تم اكتشافها باستخدام طريقة العبور أو “Transit”. يتمثل هذا الأسلوب في رصد التغيرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه، وهو ما يكشف عن وجود الكوكب وبعض خصائصه.
في النهاية، يكمن سحر Kepler-1700 b في تعقيداته وفي تفاصيله الفيزيائية المدهشة. إن استكشاف عوالم مثله تشكل تحديًا مستمرًا لعلماء الفضاء، وتجعلنا نتساءل بدهشة عن الأسرار التي قد يكشفها الكون اللامتناهي في المستقبل.