عندما نلقي نظرة فائقة إلى السماء اللامعة، تكون عيوننا عالقة في اللانهاية السوداء وعلى النجوم التي تشع من بعيد. ومع ذلك، هناك عوالم لا تكتفي بالإختفاء في غموض الليل، بل تعزز الفضول وتثير التساؤلات حول الكون البعيد. أحد هذه العوالم الساحرة هي كوكب Kepler-1683 b.
يتميز Kepler-1683 b بسحر فريد وبعناصر فلكية تثير الدهشة. يتواجد هذا العالم السماوي البعيد على بُعد يقدر بحوالي 2392 وحدة فلكية من الأرض، ما يعني أنه يتراءى لنا كنقطة ضعيفة في سماء الليل، محملاً بالغموض والتحديات لاكتشافه بشكل أفضل.
تأتي المعلومات عن Kepler-1683 b كقطعة من مذهلة فضائية، حيث يصل إشعاعه النجمي إلى 14.962 درجة من التألق، مما يعزز جاذبيته وجاذبيته الفريدة في سماء الكون. وما يجعل هذا الكوكب أكثر إثارة هو نوعه، إذ يُصنف كـ “سوبر أرض”، مما يشير إلى أنه يتمتع بخصائص تجعله يمتلك سماتٍ تشبه تلك التي نعرفها على سطح كوكبنا.
تم اكتشاف Kepler-1683 b في سنة 2020، وهي سنة شهدت على اكتشافات عديدة في عالم الفلك، حيث توجهت الأنظار نحو أسرار السماء بتطورات مثيرة. وفي حالة Kepler-1683 b، تم اكتشافه باستخدام أسلوب العبور (Transit)، وهو أسلوب يتيح للعلماء مراقبة تغييرات في إضاءة النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه.
تُضفي الخصائص الفيزيائية الفريدة لهذا الكوكب سحرًا خاصًا، حيث يتميز بمضاعف كتلة يبلغ 4.17 مرة مقارنة بالأرض، ونسبة نصف القطر تبلغ 1.875 مرة، مما يُعزز من تعقيداته وتنوعه الجيولوجي. كما يدور في مدار يبلغ 0.1182 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.04106776 سنة لاكتمال دورته حول نجمه.
تكمن جماليات Kepler-1683 b في الغموض الذي يكتنفه وفي التحديات التي يطرحها على علماء الفلك والباحثين. يعد هذا العالم السماوي جزءًا من لغز كوني أوسع، ويثير فضولنا حول ما قد يكون مختبئًا في أعماق الفضاء اللانهائي.