في السماء البعيدة، يتألق كوكبٌ جديد يحمل اسمًا يثير الفضول: Kepler-1650 b. يتأرجح هذا العالم الفضائي في الفراغ على بعد يناهز 438.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يضفي عليه بعدًا غامضًا يجعل العلماء ينطلقون في رحلات مفصلة إلى أغوار هذا الكوكب.
تتحدد تلك اللمحات السماوية من خلال القدر الظاهري للنجم المضيء الذي يضيء مساره، حيث يبلغ التألق النجمي 17.07، مما يضفي على المشهد الفلكي جاذبية خاصة. يتبلور جوهر هذا العالم في طابعه الكوكبي، حيث يندرج تحت تصنيف Terrestrial، مما يشير إلى وجود خصائص أرضية تماثل بعض جوانب كوكبنا الأم.
تاريخ اكتشاف Kepler-1650 b يعود إلى العام 2017، حيث انفتحت أعين الباحثين على هذا الكوكب البعيد، وأخذوا يكشفون عن أسراره الكونية بدقة فائقة. وما يميز هذا العالم الفضائي هو مضاعف كتلته البالغ 0.84 مقارنةً بكتلة الأرض، مما يجسد تنوع الكواكب وتكويناتها المختلفة في الفضاء اللانهائي.
أما بالنسبة للأبعاد الفضائية لهذا الكوكب، فتكمن غموضات إضافية. يظهر Kepler-1650 b بشكله الكروي بنسبة 0.96 مقارنةً بشكل الأرض، ما يعني أنه يحمل طابعًا فريدًا يتناسب مع هيكله الجيولوجي والجاذبية التي يفرضها على سكانه الفضائيين الاحتماليين.
يتجلى ذلك الجمال الكوني أكثر في المدار الذي يسلكه Kepler-1650 b حول نجمه. تتراقص هذه الكوكبة السماوية على بعد 0.0167 وحدة فلكية من نجمها الأم، وتحتاج إلى فترة زمنية تقارب 0.0041067763 سنة لاكتمال دورتها الفلكية. يضفي التفافها البهلواني ذلك اللمسة الفنية على السماء الليلية، حيث يصعب للمراقب أن يبخل بالإعجاب أمام هذا الرقص الفضائي المتقن.
تزيد الشذوذ في مدار Kepler-1650 b بنسبة 0.01، ما يعزز من رونقها ويجعلها تبرز في سماء هذا النظام الشمسي البعيد. وبالرغم من أن طريقة اكتشافها تعتمد على ظاهرة العبور أو Transit، إلا أن هذا لا يقلل من سحرها الفريد والجاذبية التي تمتلكها في عالم الكواكب والفضاء.
هكذا يندمج Kepler-1650 b في لوحة الفضاء، حيث يحمل كل عنصر من عناصره الفلكية لمسة فنية فريدة، تجعله يبرز بين الكواكب الأخرى كجوهرة في سماء اللانهائي. وبهذه الطريقة، يستمر البحث والاستكشاف في كشف أسرار هذا الكوكب وغيره من العوالم السماوية، مما يثري رصيد الإنسان بفهم أعماق الفضاء وتعقيداته المدهشة.