في عالمنا الواسع الذي يملؤه السماء اللامتناهية بأسرارها وجمالها الفائق، نتعرف على إحدى الكواكب البعيدة والمثيرة، وهي Kepler-1634 b. تتألق هذه الكوكبة السماوية في سماء الفضاء على بعد يصل إلى 2014.0 سنة ضوئية منا، مضيئة بسطوع فائق يبلغ 14.636 درجة نجومية.
تأخذنا Kepler-1634 b في رحلة فريدة إلى عوالم مشابهة للكواكب الزحلية، إذ تُصنف ككوكب من نوع “نبتوني”، مشتركًا في العديد من الخصائص مع كوكب نبتون الخارج عن المجموعة الشمسية. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، وقد أضاءت نجومه الفضاء بسره وجماله.
إذا كانت الكتلة هي مؤشر أساسي على جاذبية الكوكب، فإن Kepler-1634 b لا تخيب الآمال، إذ يبلغ مضاعف كتلته 10.3 مرة مقارنة بالأرض، مما يضفي عليه جاذبية استثنائية تستحق الاهتمام. ولنضيء على هذا الجمال الفلكي بمزيد من التفاصيل، يصل نصف قطره إلى 0.285 مرة من نصف قطر المشتري، مما يبرز حجمه الفريد والمميز في عالم الكواكب.
تدور Kepler-1634 b حول نجمها الأم في مدار دائري رائع يبلغ نصف قطره 1.0525 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 1.0264202 يومًا لاكتمال دورته الشمسية الرائعة. يظهر هذا الكوكب السماوي بدقة وتناغم في حركته الدائرية، مضيءًا بسطوع خاص يجذب الانتباه.
لا يقتصر جمال Kepler-1634 b على ذلك فقط، بل يمتد إلى طريقة اكتشافه أيضًا. تم اكتشاف هذا الكوكب الفريد باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون تغيرات في السطوع الظاهر للنجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يشير إلى وجود هذا الجمال الكوني الفريد.
بهذه الطريقة، تزخر Kepler-1634 b بمجموعة من الخصائص الفلكية الاستثنائية، تجعله يبرز في سماء الكون كجوهرة نادرة وفريدة، تلفت انتباهنا وتثير فضولنا حول أسرارها الكونية والجمال الذي تحمله.