في الأعماق السحيقة للكون، تتوسع آفاق الاستكشاف الفضائي لتكشف لنا عن عوالم مدهشة وفريدة من نوعها. من بين هذه الكواكب المدهشة التي تحمل في طياتها أسرار الكون، نجد Kepler-1602 b. تلك العملاقة الفضائية التي تسكن في نظامها الشمسي البعيد، تنبعث منها لمعة خافتة في سماء الليل.
Kepler-1602 b، الواقعة على بعد 2054 سنة ضوئية منا، تعتبر من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، تلك التي تتميز بحجمها الضخم والمذهل الذي يتجاوز بكثير حجم كوكبنا الأم، الأرض. تظهر بشكل واضح في سماء ليلها، حيث يمكن رؤيتها بوضوح رغم لمعان نجمها الأم، الذي يبلغ درجة لمعانه 13.362، مما يجعله قابلًا للرصد والدراسة من قبل المستكشفين الفضائيين.
اكتشفت Kepler-1602 b في عام 2016، حيث كان ذلك الاكتشاف البارز نقطة تحول في مسيرة الاستكشاف الفضائي. ومع مرور الوقت، تم تكوين صورة أوضح حول خصائصها الفريدة. إن كتلتها الهائلة تعادل 2.36 مرة كتلة الأرض، مما يضفي عليها وزنًا غامضًا يشد العقول نحو أعماق الفهم الكوني.
أما بالنسبة لحجمها، فإن نصف قطر Kepler-1602 b يبلغ 1.34 مرة نصف قطر الأرض، مما يضفي عليها طابعًا فريدًا من نوعه. يتجلى هذا التنوع في أبعادها ويثير فضول العلماء لفهم كيف يمكن للكواكب أن تتباين في تراكيبها وتكويناتها.
تتجسد جمالية Kepler-1602 b في حركتها الإلتفافية حول نجمها الأم، حيث يبلغ نصف قطر مدارها الدوري حوالي 0.1074 وحدة فلكية. تمتلك Kepler-1602 b أيضًا فترة دوران قصيرة تبلغ 0.030663928 يومًا، مما يضفي عليها حياة مثيرة ومتنوعة في تفاصيلها الفلكية.
رغم تلك التكوينات الرائعة، يظهر Kepler-1602 b بسمة هادئة في ميلها المداري، حيث يبلغ الاستدارة 0.0، مما يشير إلى أن مدارها يقترب من التمثيل المثالي لحركة دورانية مستقرة ومتوازنة.
تم اكتشاف Kepler-1602 b باستخدام طريقة العبور، حيث كانت تلك الطريقة الدقيقة والتقنية وسيلة رائدة لاستكشاف الكواكب البعيدة. هذا الاكتشاف المتقدم يفتح أفقًا جديدًا لاستكشافاتنا المستقبلية، حيث يمثل Kepler-1602 b نموذجًا فريدًا يمكن من خلاله فهم تنوع الكواكب وتكويناتها بشكل أفضل.
في النهاية، تعتبر Kepler-1602 b واحدة من تلك الكواكب الفريدة التي تستحق الاهتمام والبحث المستمر، حيث تمثل رمزًا لجماليات الكون وتعقيداته، وتترك بصمة لامعة في سماء الفضاء اللانهائي.