في إحدى أقاصي الكون، تتألق نجمٌ نائي يدعى Kepler-1570، يرقى هذا النجم إلى درجة 14.242 في المقياس المطلق للسطوع النجمي، ويرسم بذلك لوحة فلكية فاتنة في سماء الفضاء. وفي هذا السياق الفلكي المثير، يتوسط تلك النجم اللامعة كوكب يُدعى Kepler-1570 b، وهو عالم فضائي ذو طابع فريد وجمال يفوق الخيال.
تم اكتشاف هذا الكوكب الساحر في عام 2016، حيث كشفت طريقة الاكتشاف عن نفسها بوضوح، حيث اعتمد العلماء على طريقة العبور أو الانتقال الذي يسمى بـ “Transit”. وكانت هذه اللحظة الفارقة تلك التي تم فيها استنتاج وجود كوكب يتجاوز الأرض بتلك المنظور الفريد، مما جعله يستحق التأمل والدراسة العميقة.
Kepler-1570 b هو من فئة الكواكب الضخمة المعروفة بـ “Super Earth”، حيث يتمتع بكتلة تبلغ 1.24 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا استثنائيًا في عالم الكواكب البعيدة. ولكن ليس هذا فقط، بل يأتي هذا الكوكب مع شكلٍ فريد وأبعاد مدهشة، حيث يكون نصف قطره 1.07 مرات أكبر من نصف قطر الأرض، ما يضفي عليه جاذبية مختلفة ومظهراً استثنائياً في سماء الليل.
يدور Kepler-1570 b حول نجمه الأم، Kepler-1570، على مدارٍ يبلغ 0.1784 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.072553046 يومًا لاكتمال دورته الشمسية، مما يجعله يعيش في تجربة زمنية فريدة تختلف تمامًا عن تلك التي نعيشها هنا على الأرض.
وفي سياق آخر من المعلومات المثيرة، لم يتم رصد أي انحراف في مدار Kepler-1570 b، حيث يظل مساره حول نجمه ثابتًا بدرجة عالية من الاستقرار، دليل على التناغم الفائق في هذا النظام الكوكبي.
تجلب لنا هذه الاكتشافات الفلكية الساحرة نافذةً مذهلة إلى تنوع الكواكب خارج نطاق النظام الشمسي، مما يفتح أبواب التفكير في إمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض، ويجسد في عقولنا الفضول اللانهائي إزاء أسرار الكون الواسع والغامض.