في أعماق السماء وعلى بُعد ضوء يصل إلى 3084 سنة، تتلألأ كوكبٌ غامض يُدعى Kepler-1569 b، كتابةً فريدة في سفر الكون المليء بالأسرار والعجائب. يعتبر هذا الكوكب واحدًا من تلك العوالم البعيدة، حيث يندرج تحت تصنيف “Super Earth”، فهو يتميز بحجمٍ استثنائي يفوق حجم الأرض.
تم اكتشاف Kepler-1569 b في عام 2016، مما أضاف لوحة ألوان جديدة في فلكية الفضاء وفتح نافذةً نحو فهم أعماق الكون. يتميز هذا الكوكب بخصائص متعددة تجعله فريدًا بين الكواكب الخارجية. يظهر بتألقٍ براق بلمعان نجمه الأم، إذ يبلغ سطوعه 14.123 وحدة نجومية، مما يضيء سماءه اللامعة بطريقة ساحرة.
تعتبر القيم الفيزيائية لهذا الكوكب مذهلة، إذ يتسم بكتلة تعادل 3.46 مرة كتلة الأرض، مما يجسد جاذبيته الفائقة ويفسح المجال لاستكشاف مفاهيم جديدة حول الطبيعة الجاذبية في الكواكب الضخمة. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك Kepler-1569 b قطرًا يعادل 1.68 مرة قطر الأرض، ما يُظهر أنه يندرج ضمن فئة الكواكب العملاقة.
تدور هذه العملاقة الفضائية في مدار غامض يبلغ نصف قطره 0.0654 وحدة فلكية، ويتميز بفترة دوران تقدر بـ 0.015879534 سنة، حيث يلتقي الزائر بتجربة فريدة لقياس الزمن في هذا العالم الخارجي. تمت مراقبته بواسطة طريقة العبور “Transit”، وهي أسلوب استشعار يكشف عن تأثير مرور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يساعد في تحديد خصائصه بدقة فائقة.
وفي سياق مثير آخر، يظهر Kepler-1569 b بأنه خالٍ من التشوهات المدارية، إذ يبلغ تمركزه المداري 0.0، مما يُبرز الاستقرار الفريد لحركته في فلك السماء. تلك الخصائص المتميزة تجعله كوكبًا يثير الفضول والتساؤلات حول أسرار الكون وعمق الفضاء اللانهائي، حيث تتداخل العلوم والفلك لترتسم لوحة فريدة من نوعها في سماء الكواكب.