في إحدى المستندات الفلكية المثيرة، تظهر كوكبٌ جديد يُعرف باسم Kepler-155 c، الذي يعتبر جزءًا من النظام الشمسي البعيد والمليء بالألغاز الفلكية. يتميز هذا الكوكب بموقعه البُعد الذي يبلغ حوالي 957.0 سنة ضوئية عنا، ما يُمَكِّنُ الفلكيين من دراسته بعناية فائقة والتحليق في أسراره الكونية.
تتسم هذه الكوكبة بسُطوع فائق يقدر بـ 14.654 درجة نجومية، مما يجعلها تحتل مكانة مهمة في قائمة الأجرام السماوية المهمة. يُعتبر Kepler-155 c من نوع الكواكب التي تشبه كوكب نبتون، حيث يتشابه بنية هذا العالم الفضائي مع تلك الخصائص التي نعرفها عن كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، حيث كان العلماء يُسارعون في استخدام التكنولوجيا المتقدمة لاكتشاف الأجرام الفضائية البعيدة والتي تشكل غموضًا للإنسان. وفي هذا السياق، يظهر Kepler-155 c كرمز للتطور الهائل الذي حققته البشرية في مجال الاستكشاف الفلكي.
تأتي المعلومات الأكثر إثارة حين نتحدث عن الكتلة الكوكبية، حيث يُعتبر Kepler-155 c مذهلاً بمعامل كتلة يصل إلى 5.65 مرة من كتلة الأرض، ما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تستحق الاهتمام العلمي. يتم قياس شعاع هذا الكوكب بنسبة 0.2 متر مضاعفة بالنسبة لكوكب المشتري، ما يمنحنا فكرة عن حجمه الضخم في هذا النظام النجمي البعيد.
تكمن طابعية Kepler-155 c أيضًا في مداره الفلكي المتميز، حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.242 وحدة فلكية، وفترة الدوران الفلكي تمتد على مدى 0.14428474 يومًا، مما يجعله يحتل موقعًا خاصًا في النظام الشمسي الذي يعيش فيه. وبغرابة القدر، فإن الكوكب يتمتع بتمركز دائري تقريبًا، حيث تكمن روعة الاستكشاف في اكتشاف هذه الظاهرة الفلكية.
استخدمت طرق اكتشاف الكواكب المتقدمة لتحديد وجود Kepler-155 c، حيث تم استخدام طريقة العبور (Transit)، والتي تعتمد على رصد الكواكب عن طريق قياس الانخفاض المؤقت في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. تلك التقنية المعقدة قد سهمت بشكل كبير في فهمنا للكواكب البعيدة والتي تُمَثِّلُ ألغازًا فلكية تعطي دافعًا قويًا للاستمرار في رحلة الاستكشاف الفضائي.