في سماء اللانهاية تتناثر نجوم لامعة، ومن بين هذا السحر الفلكي يتألق كوكبٌ سحري يُدعى Kepler-1420 b. يقع هذا الكوكب الساحر على بُعدٍ يبلغ 3439.0 سنة ضوئية منا، في عالم فلكي يمزج بين الغموض والجمال السماوي.
مع درجة لمعان ساطعة تبلغ 15.894، يتلألأ كوكب Kepler-1420 b في سماء الليل كنجمة براقة، تضيء محيطه السماوي بسحرها الخاص. ينتمي Kepler-1420 b إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”، حيث يتجاوز حجمه وكتلته القياسية للكواكب الأرضية.
تم اكتشاف هذا العالم الفلكي الرائع في عام 2016، عندما ألقى علماء الفلك نظرة موسعة عبر تلسكوباتهم نحو السماء، مكتشفين هذا الكوكب الغامض الذي يحمل اسم Kepler-1420 b. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا الكوكب محط اهتمام الباحثين وعشاق علم الفلك حول العالم.
إن تميز Kepler-1420 b لا يقتصر فقط على بُعده الكبير ولمعانه الجذاب، بل يمتد إلى خصائصه الفيزيائية الفريدة. يتميز هذا العالم الفلكي بكتلة تعادل 2.18 مرة كتلة الأرض، مما يعكس وزناً فلكياً ضخماً يضفي عليه شخصية ملفتة في عالم الكواكب. وبناءً على نفس السياق، يعبر نصف قطر Kepler-1420 b عتبة الأرض، حيث يصل إلى 1.28 مرة قطر كوكبنا الأزرق.
يتأرجح هذا الكوكب الرائع حول نجمه الأم بمسافة تُقدر بـ 0.0671 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.0183436 يوماً ليكمل دورته الفلكية، ما يضفي عليه سرعة حول نفسه واستمرارية في الحركة الدورية. يتمتع Kepler-1420 b بشكل رائع بخاصية عدم انحراف مداره عن الشمس بنسبة كبيرة، حيث تبلغ الشذوذ الشمسي له صفر، مما يجعل حركته حول نجمه مستقرة ومتوازنة.
أما طريقة اكتشاف هذا الكوكب الرائع، فقد تمت عبر طريقة العبور الفلكي، حيث كانت هناك ملاحظات دقيقة لانتقال Kepler-1420 b أمام نجمه الأم، مما أسهم في رصد هذا العالم الفلكي الفريد.
بهذه السمات الفلكية المدهشة والتي تعكس جمال الكواكب في عرض السماء، يظل Kepler-1420 b واحدًا من تلك الكواكب الغامضة التي تحمل في جعبتها أسرار الكون، والتي تستمر في إلهام العلماء وعشاق الفضاء حول العالم.