في سماء اللانهاية المرصوفة بالنجوم والأسرار الكونية، تبرز كواكب تعكس جمال الكون وغموضه. تلك الأجسام السماوية تشكل علامات ساطعة في ملحمة الفضاء، ومن بين هذه الكواكب تبرز Kepler-1405 b، التي تعد واحدة من الكواكب البعيدة التي تثير فضول علماء الفلك والباحثين في علم الكواكب.
تم اكتشاف كوكب Kepler-1405 b في عام 2016، وقد كان هذا الاكتشاف حدثًا فلكيًا هامًا يلفت الانتباه إلى عمق أسرار الكون. يقع Kepler-1405 b على بعد 4992.0 سنة ضوئية منا، ما يجعله عالمًا بعيدًا وغامضًا يستحق الاستكشاف.
باعتباره كوكبًا من فئة الكواكب المشابهة لكوكب نبتون، يظهر Kepler-1405 b بخصائص فريدة تجعله مثيرًا للاهتمام بشكل لا يمكن إنكاره. تتمثل إحدى هذه السمات في كتلته، حيث يبلغ ضعف كتلة الأرض بل وأكثر، إذ يُضاعف وزنه بمعامل يصل إلى 14.9 مرة وفقًا لمقاييس الكتلة الأرضية. هذا الاختلاف في الكتلة يسلط الضوء على تنوع الكواكب وتكوينها المعقد.
أما فيما يتعلق بحجمه، فيتمتع Kepler-1405 b بشكل لافت بنصف قطر يعادل 0.353 من نصف قطر كوكب المشتري. هذا التباين في الأحجام يبرز التنوع الهائل الذي تتمتع به الكواكب في الفضاء الخارجي، حيث تظهر لنا أبعادا متنوعة ومدهشة.
تدور Kepler-1405 b حول نجمها الأم في مدار يبلغ نصف قطره 0.1778 وفقًا للأرض، مكملة دورتها المدارية في زمن يبلغ 0.077207394 من السنة الأرضية. تمتاز هذه الظروف المدارية بالاستقرار والدقة، مما يضيف للكوكب سحرًا إضافيًا ويشير إلى توازن معماري مدهش في هذا النظام الكوني.
من الجدير بالذكر أن اكتشاف Kepler-1405 b تم باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث قام العلماء برصد تغيرات في سطوع النجم المضيء عندما يمر الكوكب أمامه. يعد هذا الأسلوب وسيلة فعالة لاكتشاف الكواكب البعيدة وفحص خصائصها بدقة.
بهذه الطريقة، يظهر Kepler-1405 b كجوهرة فلكية في تاج الفضاء، تكشف لنا عن جوانب جديدة ومدهشة في عالم الكواكب البعيدة. ومع كل نجاح يحققه الإنسان في استكشاف الفضاء، تتكشف لنا أسرار جديدة حول هذا الكون الذي يمتلئ بالغموض والجمال.