في إحدى أركان السماء، تبرز كوكبٌ ساحر يدعى Kepler-1262 b، يقع على بعد حوالي 3441.0 سنة ضوئية من الأرض. يتميز هذا الكوكب بوهج خافت يبلغ تألقه النجمي 15.155 درجة، ما يمنحه مكانة فريدة ضمن السماء المرصودة.
ينتمي Kepler-1262 b إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “الأرض العظيمة” أو “السوبر إيرث”، حيث يعد هذا التصنيف الفلكي محور اهتمام العديد من الباحثين والعلماء. تتميز السوبر إيرث بكتلة مضاعفة تبلغ 3.97 مرة أكثر من كتلة الأرض، مما يمنحها وزنًا فلكيًا يختلف عن العديد من الكواكب الأخرى.
بالنسبة إلى الأبعاد، يظهر Kepler-1262 b بحجم يبلغ 1.82 مرة أكبر من الأرض، مما يمنحه ملمحًا فريدًا في عالم الكواكب والأجرام السماوية. يشكل هذا الحجم الكبير محط أنظار العلماء الذين يبحثون في أسرار تكوين هذه العوالم الضخمة وتأثيراتها على بيئتها.
تدور Kepler-1262 b حول نجمه الأم، حيث يبلغ شعاع مداره حوالي 0.083 وفترة دورانه الشمسية تقدر بحوالي 0.023819301 يومًا. يظهر الكوكب بشكل دائم في رقصة فلكية مع نجمه، مما يضيف عمقًا وتعقيدًا إلى الفهم البشري للترتيبات الفلكية والديناميات التي تحكم الكواكب المحيطة بالنجوم.
تجلب المعلومات التي تم الكشف عنها في عام 2016 بواسطة أسلوب الاكتشاف “العبور” (Transit) طابعًا فريدًا لهذا الكوكب، حيث يعبر الكوكب أمام وجه النجم عندما يراقبه العلماء من منظار الأرض. هذا الأسلوب الدقيق في الرصد يساعد في تحديد مختلف الخصائص الفيزيائية والفلكية للكواكب البعيدة.
في إطار البحث المستمر عن أسرار الكواكب البعيدة، يظل Kepler-1262 b جزءًا مثيرًا وملهمًا من المجموعة الفلكية، حيث يفتح الباب لفهم أعماق الكون وكيفية تشكل وتطور هذه العوالم الغامضة.