في إحدى أركان السماء، تتوسط الكواكب السماوية مجرات لامحدودة من الفضاء، وفي هذا الإطار الفلكي الواسع، يتألق كوكبٌ مميز يُعرف باسم Kepler-114 c. يعد هذا الكوكب السوبر الأرضي إحدى المحطات الفلكية المهمة التي أثارت اهتمام المستكشفين الفضائيين وعلماء الفلك. تبلغ المسافة الفاصلة بين الأرض وKepler-114 c حوالي 847 وحدة فلكية، مما يجعله يندرج في الفضاء البعيد الذي يتطلب تكنولوجيا متقدمة لاستكشافه.
تتألق النجمة المضيئة المرافقة لهذا العالم الغامض بشدة بمقدار مغاير، حيث يبلغ معدل السطوع النجمي 13.961. تلك اللمعان الفلكي يشكل جزءًا من المشهد السماوي الخلاب الذي يميز هذا الكوكب في سماء الكون.
Kepler-114 c يعتبر “سوبر أرضي”، وهو تصنيف يعكس خصائصه المميزة. يزيد كتلته بمعامل يبلغ 2.8 مقارنة بالأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة أكبر بشكل لافت. وبالنظر إلى نصف قطره، الذي يتضاعف بمعامل 1.6 مقارنة بالأرض، يظهر وكأنه عالم جذاب وكبير الحجم.
تم اكتشاف Kepler-114 c في عام 2013، وهو حدث استثنائي أضاف بُعدًا جديدًا إلى ملحمة استكشاف الفضاء. بالإضافة إلى ذلك، يشترك هذا العالم السوبر أرضي في نظامه الشمسي بشكلٍ خاص مع كوكب آخر يُدعى Kepler-114 d. هؤلاء الجيران الفضائيين يشكلون جزءًا من تحفة فلكية فريدة من نوعها.
تتسم المدارات الفلكية لـ Kepler-114 c بالتعقيد والإثارة، إذ يتبع المسار الدائري حول نجمه بمسافة تُقدر بحوالي 0.06482 وحدة فلكية. وتبلغ فترة الدوران حول النجم الأم نحو 0.021902807 يوم، مما يضيف للتعقيد الديناميكي لهذا العالم الفلكي.
تبدو حياة Kepler-114 c كتحفة فنية فلكية، وتُلهم العقول الفضائية بالتفكير في الأسرار الكونية وإمكانية وجود حياة خارج كوكبنا. اكتشافه يظل إنجازًا علميًا مذهلًا، يثري فهمنا لتنوع العوالم الفضائية ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشافات المستقبل.