في إحدى أقاصي السماء، وعلى بُعد 2642 سنة ضوئية، تتوسع أمام أعين المستكشفين السماويين كوكب جديد يُدعى Kepler-1073 b. يندرج هذا الكوكب ضمن فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يتميز بخصائص فلكية فريدة وغامضة، تجعله نجماً متألقاً في سماء الفضاء.
تم اكتشاف Kepler-1073 b في عام 2016، وهو إضافة حديثة إلى فهرس الكواكب الخارجية. يتميز هذا الكوكب بكتلة استثنائية، حيث يعادل 5.9 مرات كتلة الأرض، مما يمنحه وزناً فلكياً يخطف الأنظار. تعتبر معدلات الكتلة بالنسبة للأرض مؤشراً على طبيعة فريدة لتكوين هذا الكوكب، حيث يكشف عن بنية داخلية غنية ومعقدة.
أما عن قطر Kepler-1073 b، فيبلغ 0.205 مرة قطر المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي. تلك النسبة ترسم صورة فريدة لهيكله الجيولوجي والكيميائي، مما يفتح نافذة على الألغاز الكونية التي تتعلق بتطور هذا الكوكب البعيد.
فيما يتعلق بمسار حركته، يتداول Kepler-1073 b حول نجمه الأم على بعد 0.0805 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.023819301 يومًا لاكتمال دورته الشمسية. تلك الفترة القصيرة تعكس تواجداً قريباً لهذا الكوكب من نجمه، وتفتح أبواب الفضول حول طبيعة التأثيرات المدارية على بنيته وتكوينه.
بالرغم من تلك القرب، يظهر Kepler-1073 b بأنه كوكب ذو دوران مستقيم حيث يبلغ صفرًا فيما يتعلق بالشذوذ المداري. اكتشافه عبر الظاهرة المرورية، أو الترانزيت، يضفي لمسة إضافية من التميز على هذا العالم السماوي.
تتساءل الأفكار والعقول الفضائية حول أسباب تكوين Kepler-1073 b بهذه الخصائص الفريدة وكيف يمكن أن يلعب هذا الكوكب دورًا في فهم أعماق الفضاء وتفاعلاته المعقدة. هل يحمل هذا الكوكب أسرارًا جديدة تلمح إلى أصل الكواكب الخارجية وتطورها؟ إن Kepler-1073 b يظل لغزًا فلكيًا ينتظر فهمه، مشيراً إلى أن لدينا الكثير لاكتشافه وفك رموزه في رحلتنا المستمرة إلى أبعد نقاط الكون.