عندما ننطلق في رحلة تجوال عبر الكواكب السماوية، نجد أن كوكب Kepler-1071 b يبرز بفخر في سماء الفضاء، ويتسم بمجموعة مذهلة من الخصائص الفريدة التي تلفت الانتباه وتجعله وجهة مثيرة للاهتمام للعلماء والفضوليين على حد سواء.
يعد Kepler-1071 b واحدًا من الكواكب البعيدة في الفضاء، حيث يبلغ مسافته عنا نحو 3400.0 سنة ضوئية. يتألق في السماء ببريق يقدر بـ 15.881 نجمة، ما يجعله يشكل نقطة ساطعة تتلألأ في الليل الفضائي.
فيما يتعلق بنوعه، يُصنف Kepler-1071 b ككوكب من نوع “نيبتوني المشابه”، وهو لقب يستحقه بفضل تشابهه بشكل لافت مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يعني ذلك أنه يحمل في جعبته العديد من الخصائص التي تشبه تلك التي نعرفها في نبتون، مما يثير التساؤلات حول الظروف والتكوين الفريد الذي قد يميز هذا العالم السماوي.
تم اكتشاف Kepler-1071 b في عام 2016، وهو عام يمثل نقطة تحول هامة في رحلة استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي. كان هذا الاكتشاف الرائع نتيجة لاستخدام أسلوب الكشف عبر عبور الكواكب (Transit)، حيث تتابع الكوكب مسار النجم الأمامي، مما يؤدي إلى حدوث انخفاض طفيف في السطوع يمكن قياسه وتحليله للكشف عن وجود الكوكب.
وعندما نلقي نظرة على خصائص Kepler-1071 b بمزيد من التفصيل، نجد أن كتلته تعادل 6.26 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملحوظة. وبالمثل، يتمتع بقطر يعادل 0.212 مرة من قطر المشتري، مما يجعله يندرج تحت فئة الكواكب الكبيرة الحجم.
لا تقتصر التميزات هنا، فالكوكب يدور حول نجمه الأم بنصف قطر مداري يبلغ 0.0615 وفترة دوران تعادل 0.016974675 سنة، مما يجعله يمتاز بحركة دوران سريعة حول نجمه الأم. وعلى الرغم من وجود هذه الحركة السريعة، فإنه يظهر بمدار مستقر بدرجة كبيرة، حيث تبلغ الشذوذية (الانحراف عن المدار الدائري) قيمة 0.0.
تلمع العيون بالدهشة عند التأمل في Kepler-1071 b، فهو ليس مجرد كوكب بل عالم يحمل في طياته ألغازًا علمية تنتظر الكشف عنها، وربما تكون مفتاحاً لفهم أعماق الكون وتاريخ تكوينه.