في الأعماق السحيقة للسماء، تتألق كوكب جديد يحمل اسم Kepler-1029 b، يعتبر هذا الكوكب من فئة الكواكب الفائقة الأرضية. يتوسط الفراغ السماوي على بُعد يقدر بحوالى 1196.0 سنة ضوئية من الأرض، حيث يظهر بأمجاده وكأنه نجم خافت بدرجة مغناطيسية تبلغ 14.434.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث كان باحثو الفضاء يراقبون السماء بتركيبة حساسة ومتطورة. Kepler-1029 b يعد جزءًا من تلك الكواكب الغامضة والمثيرة في عالم الفضاء، حيث تُلقى كل اكتشافاتها الجديدة بظلال من الدهشة والتساؤلات العلمية.
ما يميز Kepler-1029 b هو أنه يحمل عامل كتلة يعادل 2.13 مرة كتلة الأرض، وهذا يضعه في فئة الكواكب الفائقة الأرضية حيث تكون قوانين الفيزياء المعروفة لنا تنطبق بشكل مختلف على هذه العوالم السماوية المدهشة. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع Kepler-1029 b بنصف قطر يزيد عن نصف قطر الأرض بمعامل يبلغ 1.26، مما يجعله كوكبًا ذا حجم ملحوظ.
عند النظر إلى مدار Kepler-1029 b، نجد أنه يتميز بشدة بقاعدة دوران تبلغ 0.047 وفترة دوران تقارب 0.012046544 سنة. تلك المعلومات تشير إلى كيفية تفاعل هذا العالم السماوي مع نجمه الأم، وكيف يتجاوز حدود الزمكان والزمان في محيطه الفلكي.
على الرغم من التفوق في التفاصيل الكمية، إلا أن Kepler-1029 b ليس خارج نطاق العناصر الفنية فقط، بل يظهر أيضًا بأسلوبه الخاص في مجال الجاذبية الكونية. يتحدث عنه ببريق الكواكب البعيدة ويجذب انتباه العلماء والمتابعين على حد سواء.
أما بالنسبة لطريقة اكتشافه، فقد تم رصده بواسطة الطريقة العلمية المعروفة باسم “العبور” (Transit). وقد قام الباحثون برصد تغيرات طفيفة في سطوع نجمه الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما أتاح لهم تحديد خصائص Kepler-1029 b بدقة وفحصه بعناية فائقة.
في الختام، يظهر Kepler-1029 b كجوهرة سماوية تضيء سماء الفضاء بإلهام وغموض. إنها رحلة استكشاف مستمرة تكشف لنا عن أسرار الكون وتوسع آفاق فهمنا لهذا العالم اللامتناهي والمذهل.