استكشاف KELT-9 b: عملاقة غازية في الفضاء

عندما نتحدث عن كواكب الفضاء، يظهر أمامنا عالم من المعرفة الذي يأخذنا في رحلة سحرية عبر الكون اللامتناهي. من بين هذه الكواكب، نلقي الضوء اليوم على KELT-9 b، وهي إحدى العناوين المثيرة في كتاب الكواكب والفضاء.

تعد KELT-9 b واحدة من تلك العمالقة الغازية التي تعبق بالغموض والجمال في السماء الليلية. يمتاز هذا العالم البعيد بمعلومات مثيرة ومذهلة، فبعد أن اكتشف في عام 2017، أصبحت تلك الكوكبة الساحرة محط اهتمام العلماء والباحثين حول العالم.

تقع KELT-9 b على بعد 667 سنة ضوئية، وهي تحمل في طياتها سرّاً مذهلاً يتعلق بنوعها الفريد والذي يتمثل في كونها عملاقة غازية. يبرز جمالها وسط سماء الفضاء، وتجذب الانتباه بفضل سطوع نجمها الأم، الذي يبلغ درجة سطوعه 7.55. إن هذه اللمعان الخافت يضفي سحراً إضافياً على هذا الكوكب الذي يظهر كنجم لامع في سماء الليل.

فيما يتعلق بالمعلومات الفيزيائية لـ KELT-9 b، تعكس كتلتها الاستثنائية التي تضاعف بمعامل 2.88 مقارنة بكتلة المشتري. يعني ذلك أنها تحمل عبءاً ثقيلاً يثير الدهشة، ويضعها في فئة العمالقة الغازية ذات الكتلة الضخمة. وليس هذا فقط، بل يشير معامل الشعاع الذي يبلغ 1.891 بالمقارنة مع شعاع المشتري إلى حجمها الضخم والمذهل.

تدور KELT-9 b حول نجمها الأم على مسافة تبلغ 0.03462 وحدة فلكية، وتستغرق فقط 0.0041067763 يوم لاستكمال دورتها الشمسية. ومع تلك السرعة الرهيبة، تكون قد أدهشتنا بقدرتها على الانتقال بين نقاط الفضاء بسرعة لا تصدق.

إضافة إلى ذلك، يظهر عدم انحرافها عن المدار المعتاد (بحيث يكون الشكل المداري 0.0)، مما يجعلها كوكباً يندرج ضمن فئة الكواكب التي تتميز بالثبات والانتظام في حركتها حول نجمها الأم.

تم اكتشاف KELT-9 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي الطريقة التي تتيح للعلماء استنتاج وجود الكواكب عندما تعبر أمام نجمها الأم، مما يؤدي إلى تغيير في السطوع الذي يمكن قياسه من الأرض.

إن هذه المعلومات الغنية والفريدة حول KELT-9 b تعكس جمال الكواكب في علوم الفضاء، وتفتح نوافذ المعرفة على عوالم بعيدة تستحق الاستكشاف والتأمل. إنها تذكير مذهل بأن لدينا عالماً كبيراً ينتظرنا في الفضاء، وكل كوكب يروي قصة فريدة ومثيرة للدهشة.