في أعماق السماء اللانهائية، حيث ينسجم الكون بتناغم رائع ويكشف لنا عجائب الكواكب والفضاء، نجد أنفسنا أمام جماليات لا تعد ولا تحصى. إحدى هذه اللآلئ الفلكية التي أضاءت سماء الاكتشافات الفلكية هي كوكب K2-6 b.
في بعد يتسع على مدى 1033 وحدة فلكية، يتألق هذا العالم السماوي ببريق مذهل يبلغ قمة إشراقه بـ 12.66 درجة من السطوع النجمي. يتمتع K2-6 b بخصائص تجعله يشبه كوكب نبتون في تكوينه، حيث يُصنف ضمن فئة الكواكب الشبيهة بنبتون.
تاريخ اكتشاف هذا العالم السماوي الرائع يعود إلى عام 2015، حيث فتحت الأفق لأبحاث جديدة وأفق استكشافي واسع في علم الفلك. تميز K2-6 b بكتلة تُقدر بمعامل 6.8 مضاعفة لكتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة مذهلة تتجاوز تلك الخضعت لها الأرض. وبالنسبة لقطره، يعادل 0.223 مرة قطر المشتري، مما يجسد تنوعاً رائعاً في مكوناته الفلكية.
على صعيد المدار، يتميز K2-6 b بمدار يقع على بعد 0.1898 وحدة فلكية من نجمه الأم، ما يعزز فرص تأثره بظواهر فلكية مثيرة ويزيد من سحره الكوني. يبلغ فترة دورانه حول نجمه الأم حوالي 0.08459959 يوم، مما يعكس سرعة دوران مذهلة وتفاعل ديناميكي مع النظام النجمي.
وفي سياق الكواكب الخارجية، يظهر K2-6 b بخصائص فلكية فريدة، حيث يتميز بانعدام التحول في مداره بنسبة إليها، مما يجعل الطريقة الرصدية للعبور (Transit) هي الوسيلة الرئيسية لاكتشافه. هذا الاكتشاف يضيف جمالاً فريداً إلى ملحمة الفضاء ويمهد الطريق لفهم أعماق الكون وتداخلاته المعقدة.
إن K2-6 b يشكل لوحة فنية فلكية تمزج بين الغموض والجمال، مكنت البشر من فتح نوافذ جديدة نحو أسرار الكون، وتحفيزهم على استكشاف المزيد من أسرار هذا العالم اللامتناهي.