على هامش هذا الكون الواسع، وفي إحدى ركائزه المنيرة بأسرار السماء، تظهر لنا كواكب غامضة تعزف سيمفونية الكون بإيقاعها الفريد. من بين هذه الكواكب، نجد جوهرة فضائية تحمل اسم K2-268 d، وهي تتلألأ في سماء اللانهاية ببريق يستحق الاكتشاف والتأمل.
K2-268 d تعتبر من فئة الكواكب العظيمة، حيث تندرج تحت تصنيف “سوبر إيرث”، وهي تحمل في جعبتها ألغازاً تثير الفضول وتطرح تساؤلات تحتاج إلى إجابات. إنها كوكب ذو كتلة مضاعفة، حيث يبلغ معامل كتلتها 2.83 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يمنحها وزناً فلكياً يتجلى في جاذبيتها الخاصة.
تتميز K2-268 d بقطر يبلغ 1.49 مرة قطر الأرض، وهو معيار لجمالياتها الفلكية. إذ ترتفع ككوكب عملاق، يتألق ببريقه الخاص في عالم الكواكب البعيدة. ومع ذلك، يظل هناك سحر لا مثيل له في هذه الكتلة السماوية التي تدور في فلكها الخاص.
تكمن K2-268 d في نظام نجمي يبتعد عنا بمسافة تصل إلى 1069.0 سنة ضوئية، ما يجعلها تلك اللؤلؤة السماوية تشرق في سماء بعيدة عن ناظرينا. ورغم أنها تختبئ في فلكها الخاص، فإنها تتسارع في رقصة فلكية تدور حول نجمها الأم، في رحلة مليئة بالغموض والجاذبية الكونية.
اكتشف هذا الكوكب الرائع في عام 2019، عندما ألقى عليه العلماء أضواء الاهتمام وبدأوا في كتابة قصة هذا العالم الفضائي الرائع. وباستخدام أساليب الاكتشاف المتطورة، تم رصد K2-268 d بأسلوب العبور، حيث يعبر أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تلميحات فلكية تسهم في فهم أعماقه.
تُعتبر K2-268 d مثيرة للدهشة، حيث تكشف لنا عن سر كوني جديد، وتتيح لنا فرصة فريدة لاستكشاف أسرار الفضاء البعيد. إنها تضيء سماء اللانهاية بلمعان يلفت الأنظار، وتجسد روعة الكواكب السماوية التي تعكس جماليات الكون بأكمله.