عندما نتجول في سماء الليل اللامعة، ونتأمل سرب النجوم الذي يشكل سماء الكون، نجد أن كوكباً جديداً ينضم إلى هذه الرحلة الفلكية الرائعة، هو كوكب HIP 65891 b. يتألق هذا العالم الغامض ببريقه الفائق في سماء الفضاء، ويتوسط المسافات البعيدة بمسافة تبلغ 490.0 سنة ضوئية.
يأخذ HIP 65891 b مكانة مميزة بين الكواكب السماوية، إذ ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية. يتسم ببعد جينومي وهيبة تتجلى في قوته الجاذبية الهائلة، ما يجعله كوكباً ذا كتلة مضاعفة تصل إلى 6.08401 مرة كتلة المشتري. تلمع هذه الكتلة بشموسها الداخلية، وتبدو وكأنها لوحة فنية في سماء اللانهاية.
وعندما نلقي نظرة على الأبعاد الفيزيائية لهذا الكوكب، نجد أن لديه نصيباً من العظمة أيضاً. فقد يكون HIP 65891 b أكبر قليلاً من المشتري، إذ يبلغ نسبة نصف قطره إلى نصف قطر المشتري 1.14. يظهر الكوكب بأبعاد مدهشة وملامح لا تُضاهى، مما يعكس التنوع والغرابة التي تميز الكواكب الغازية.
تدور هذه الكوكبة السحرية حول نجمها الأم، HIP 65891، على مسافة تقارب 2.79266 وحدة فلكية. وتستغرق فترة دورانها حول النجم الأم نحو 3.0 سنوات، مما يخلق رقصة فلكية متناغمة في أعماق الفضاء. ولكن هذا الرقص ليس خالياً من اللحظات الدرامية، إذ يظهر أن الكوكب يتمايل قليلاً عن المسار المستقيم، حيث يبلغ التفوق في الشكل المداري 0.13.
اكتشف هذا العالم السماوي الساحر في سنة 2015، وذلك باستخدام أسلوب الكشف عبر السرعة الشعاعية. فقد استخدم الباحثون أحدث التقنيات لرصد تأثير الكوكب على حركة نجمه الأم، مما أتاح لهم استنتاج وجود هذا الكوكب الرائع في نظام HIP 65891.
وهكذا، يضيء HIP 65891 b كوكباً جديداً في عالم الكواكب البعيدة، حيث تتداخل الجاذبية والجمال لتخلق رواية فلكية فريدة، تنضح بالغموض والإثارة في كل زاوية.