عند التحدث عن الكواكب خارج نظامنا الشمسي، نجد أن لدينا إحدى الكواكب المميزة المعروفة باسم HIP 14810 c. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2006 باستخدام أسلوب الكشف عبر السرعة الشعاعية، حيث استخدمت هذه التقنية للكشف عن الحركة الدورية للنجم الأم (HIP 14810)، والتي يمكن أن تشير إلى وجود كوكب يؤثر في جاذبيته على حركة النجم.
تتميز HIP 14810 c بخصائص فريدة تجعلها تحفة من حيث البنية والخصائص الفيزيائية. يبلغ متوسط المسافة بين هذا الكوكب ونجمه الأم حوالي 165 وحدة فلكية، مما يضعه في ما يشبه الحيز الذهبي الذي يسمح له بالاحتفاظ بظروف مناخية تجعلها ملائمة للبحث عن مكونات حياتية.
نجد أن الكوكب ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية، حيث يُصنف على أنه عملاق غازي. تكمن سحر هذه الفئة في طبيعتها الضخمة والمدهشة، حيث يكون لديها جاذبية قوية وغلاف جوي هائل يتكون أساساً من الهيدروجين والهليوم، مما يخلق منظرًا ساحرًا في سماء هذا العالم البعيد.
وفيما يتعلق بالبُعد الفيزيائي لهذا الكوكب، يظهر أن كتلته تعادل حوالي 1.31 مرة من كتلة المشتري، وهو العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وبالنسبة للقطر، يبلغ قطره حوالي 1.22 مرة قطر المشتري، مما يعكس الطابع الضخم والمدهش لهذا الكوكب.
تدور هذه العملاقة الغازية في فترة دوران تبلغ حوالي 0.40438056 يومًا، مما يعكس سرعتها الفائقة حول نجمها الأم. ورغم أن المدار الذي تسلكه قد يظهر بعيدًا بنسبة 0.549 وحدة فلكية، إلا أن انحرافها المداري يشير إلى تميزها بقليل من الشكل الدائري الكامل.
وكوكب HIP 14810 c يظهر أيضًا برقم ظاهري للنجم الأم يبلغ حوالي 8.520001، مما يعكس سطوعه في سماء هذا النجم المثير. وفي الختام، يُظهر اكتشاف كوكب HIP 14810 c كيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة والأساليب المتقدمة في الكشف الفلكي أن تكشف عن عوالم جديدة وغامضة في أعماق الفضاء، مما يثير الفضول حول أسرار الكون وأسرار الحياة خارج حدود نظامنا الشمسي.