تأخذنا رحلة مذهلة إلى أعماق الكون، حيث تتجلى روائع الفضاء وتظهر لنا كواكب تدهش العقول بتنوعها الفريد. في هذا السياق، يبرز كوكب GJ 3470 b كأحد تلك الكواكب الرائعة التي تدور حول نجم في أطراف السماء. يقع هذا الكوكب البعيد على بعد يناهز 96.0 سنة ضوئية منا، مما يضفي عليه طابعًا غامضًا ينتظر الكشف عن أسراره.
نجد أن GJ 3470 b ينتمي إلى فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون، حيث يكمن سحره في تشابهه مع هذا العملاق الغازي الزرقاء الذي يزين نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2012، وما يميزه بالفعل هو مضاعف كتلته البالغ 13.9 مرة مقارنة بالأرض، مما يجعله كائنًا ذا كتلة هائلة تثير الفضول وتطرح تساؤلات حول تكوينه وتطوره في عالم الفضاء.
وفيما يتعلق بأبعاده، يتجلى GJ 3470 b بقطر يعادل 0.408 قطرًا جوبيتريًا، مما يعكس تفاوته وتنوعه في هيكله الفيزيائي. يتمتع هذا الكوكب بمدار مذهل حيث يبلغ نصف قطره المداري 0.0355 وحدة فلكية، ويحتاج إلى حوالي 0.009034907 سنة لاكتمال دورته حول النجم الذي يدور حوله. يظهر أيضًا أن لديه انحراف بسيط في مداره بلغ 0.02، مما يضفي عليه لمسة من التعقيد والتفرد في نظامه الفلكي.
تم اكتشاف هذا الكوكب الساحر باستخدام طريقة الكشف عن السرعة الشعاعية، حيث يتم تحليل الانتقالات الطيفية للنجم الأم بحثًا عن الحركة الدورانية التي يتسبب فيها تأثير جاذبية الكوكب. هذه الطريقة الدقيقة تسمح للعلماء بفهم الخصائص الأساسية لهذا الجسم الفلكي البعيد وتسليط الضوء على تفاصيله التي تظل مختبئة في أغوار الكون.
بهذا ننطلق في استكشاف أسرار GJ 3470 b، هذا العالم البعيد الذي يتحدانا لنفهم أكثر عن أصل وتكوين الكواكب في الفضاء اللامتناهي.