في إحدى رحلات استكشاف الكون الرائعة، انطلقت أعين الباحثين والمستكشفين إلى أبعد نقاط الفضاء لاستكشاف أسرار الكواكب والأجرام السماوية، ومن بين هذه الرحلات الملهمة ظهرت لنا كوكبٌ جديد يُعرف بـ “EPIC 206024342 d”. يعتبر هذا الكوكب إحدى الكواكب البعيدة التي تشد انتباه المحققين وعشاق علم الفلك على حد سواء، حيث تقع على بُعد يصل إلى حوالي 1207.0 سنة ضوئية من الأرض.
تتميز هذه الكوكبة بسطوع فائق وغامض، إذ يُقدر تقديره بحوالي 13.096 درجة من حيث المغناطيس الفلكي، مما يجعله يندرج ضمن الأجرام السماوية ذات اللمعان الضعيف الذي يعزز التحديات التي تواجه الباحثين في استنباط تفاصيله الدقيقة.
وعندما ننظر إلى تكوين هذا الكوكب، نجد أنه يمتلك خصائص ملحوظة تجعله يشبه في بنيته الكواكب من نوع “نبتوني”، حيث يُصنف ككوكب من النمط نبتوني المشهور. يتسم EPIC 206024342 d بوزن استثنائي يعادل 7.27 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة ومكونًا أساسيًا في تشكيل هذا النظام الفلكي الفريد.
تتنوع الأبعاد أيضًا في هيكل هذا الكوكب الغامض، إذ يتميز بنصف قطر يعادل 0.232 قطر الكوكب المشهور “زحل”، وهو يُعد إشارة إلى الاختلاف البارز في بُنية الأجرام السماوية.
وفي سياق اكتشافه، فإن هذا الكوكب الغامض تم اكتشافه خلال العام 2021، حيث أضاءت الشمس على سطحه للمرة الأولى وأصبحت نجمًا آخر يضيء في سماء الكون، مما يزيد من تنوع وتركيبة هذا النظام الفلكي المثير.
وعند النظر إلى مُعامل الكتلة والشعاع الكروي بالنسبة إلى الأرض وزحل على التوالي، يظهر أن EPIC 206024342 d يحمل في طياته الكثير من الأسرار التي تشكل لغزاً يحتاج إلى الكثير من الأبحاث والدراسات العلمية لفهمه بشكل كامل.
لا يزال هناك الكثير لنكتشفه حول هذا الكوكب الجديد، حيث تظل أسراره وتفاصيله تعترضنا كعلماء ومستكشفين على هذا الطريق المثير نحو فهم أعماق الفضاء وجمالياته المذهلة.