في أعماق السماء، تتلألأ نجمة 47 Ursae Majoris ببريقها اللامع، وعلى بُعد يبلغ حوالي 45 سنة ضوئية، تكمن إحدى أسرار الكون، كوكب يطلق عليه اسم 47 Ursae Majoris b. يعتبر هذا الكوكب جزءًا من عالم الكواكب العميق، وهو من نوع العمالقة الغازية التي تحمل بين جنباتها ألغاز الكون وغموضه.
تم اكتشاف هذا العملاق الغازي في سماء الليل في عام 1996، حيث تحفلت ليالي تلك الفترة برؤية عظيمة لعلماء الفلك. يظهر الكوكب كنقطة باهرة في خضم الظلام اللامتناهي، مما يشير إلى وجود عالم آخر ينتظر الكشف عن أسراره.
لنلق نظرة على تفاصيل هذا العملاق، إذ يعتبر كوكب 47 Ursae Majoris b من الأعمال الفنية في تكوينه، حيث يبلغ كتلته 2.53 مرة متعلقة بكتلة المشتري. يتسم بقطر يزيد 18% على قطر المشتري، مما يمنحه هيكلًا فريدًا ضمن عائلة العمالقة الغازية.
تدور هذه الكوكبة الرائعة في فلك نجمها الأم، حيث يبلغ شعاع مدارها حوالي 2.1 وحدة فلكية، وتكمل دورة كاملة حول نجمها في 3 سنوات، كما أنها تتميز بقيمة انحراف بسيطة تبلغ 0.03، مما يعزز السمات الاستثنائية لحركتها في السماء.
تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام أسلوب السرعة الشعاعية، حيث يتم قياس تأثير تموجات النجم الأم الناتجة عن حركة الكوكب حوله. هذا الاكتشاف يضيف لقائمة العوالم البعيدة التي تتوارى في أغوار الفضاء، ويفتح نافذة جديدة لفهمنا للكون وتنوعه اللامتناهي.