في سماء الفضاء اللامتناهي يتألق الكواكب كنجوم بعيدة تحكي قصصًا فلكية مدهشة. تندرج إحدى هذه الكواكب تحت اسم “كيبلر-937c”، الكوكب الذي يتميز بعدد كبير من المعلومات الفلكية المثيرة. يتواجد هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 5126 وحدة فلكية، يعكس لنا سطوعه بشكل خافت بقيمة تصل إلى 15.405 نجمة، ما يجعله يندرج ضمن الأجرام السماوية التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة.
يأخذ “كيبلر-937c” مكانًا بارزًا في علم الفلك بوصفه كوكبًا من نوع “نبتوني المشابه”، وهذا يعني أنه يحمل صفات تشبه إلى حد كبير تلك التي نعرفها عن كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتميز بكتلة متضاعفة تصل إلى 7.61 مرة من كتلة الأرض، مما يعزز فهمنا للتنوع الكبير في الكواكب المكتشفة خارج حدود نظامنا الشمسي.
تعزى عملية اكتشاف هذا الكوكب الرائع إلى عام 2016، حيث توصل العلماء إلى وجوده من خلال استخدام أسلوب العبور أو الترانزيت. هذه التقنية المبهرة تعتمد على رصد تغيرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يسمح للباحثين بالكشف عن وجود الكواكب وتحديد خصائصها بدقة.
تأتي أبعاد “كيبلر-937c” بأشكال هندسية مذهلة، حيث يبلغ قطره مضاعفًا قدره 0.238 من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. يتأرجح الكوكب في مداره الفلكي على بعد يبلغ 0.5545 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حول نجمه الأم حوالي 0.41971254 سنة، ما يمنحنا نظرة مثيرة حول حياة هذا الكوكب البعيد.
رغم تنوع الكواكب وتعدد صفاتها، يظهر “كيبلر-937c” بشكل لافت بفضل انحرافه الزاوي القليل، حيث يبلغ صفر تقريبًا، مما يعكس نظامه الفلكي الذي يتمتع بالاستقرار والتناغم.
بهذه الطريقة، يعد “كيبلر-937c” إضافة مهمة إلى قائمة الكواكب البعيدة التي تشكل غموضًا فلكيًا يدفعنا لاكتشاف المزيد عن أسرار الكون وتكوينه المعقد.