في سماء اللامكان، تبرز كواكب الفضاء بألوانها الخاصة، وتُكشف لنا قصصها المدهشة. أحد هذه الكواكب هو “كيبلر-777 ب”، التي تحمل في طياتها أسرار الفضاء وأبعاده اللامتناهية.
تبلغ المسافة بين كوكب الأرض وكيبلر-777 ب حوالي 1445 وحدة فلكية، وتظهر في سماء الليل كنجمة براقة بدرجة ضوء تبلغ 16.131 مغ. تلك اللمعان البعيد يروي لنا حكاية النجم البعيد والكوكب السوبر الأرضي الذي يدور حوله.
“كيبلر-777 ب” يعتبر كوكباً فائق الأرض، حيث يتجاوز كتلته تلك الخاصة بكوكبنا بمعامل قدره 2.76 مرة. تتسم هذه العملاقة الفضائية بقطر يبلغ 1.47 مرة قطر الأرض، مما يجعلها تبرز كإحدى الظواهر الفلكية المثيرة والفريدة.
تدور “كيبلر-777 ب” حول نجمها الأم بمدار يُقدر بنحو 0.0519 وحدة فلكية، ويستغرق فقط حوالي 0.015605749 يومًا لاكتمال دورته حول النجم، ما يضفي عليها سرعة دوران فائقة. تتميز هذه الكوكبة بانحراف دائري يقترب من الصفر، مما يجعل مدارها حول النجم شبه دائري وثابت.
تم اكتشاف كوكب “كيبلر-777 ب” في عام 2016، عن طريق استخدام أسلوب العبور (Transit) الذي يعتمد على رصد تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يساهم في كشف أسرار الأجرام السماوية البعيدة.
تعتبر “كيبلر-777 ب” إضافة مهمة إلى سجلات استكشاف الفضاء، حيث تمثل مثالاً على التنوع الكبير للكواكب خارج نظامنا الشمسي. إن فهم تكوينها وخصائصها يمنحنا نافذة إلى عالم لا حدود له، حيث يتجاور الغموض والإثارة في كل زاوية.