في أعماق السماء اللامتناهية، تتوسع عالم الكواكب والفضاء ليكشف لنا عن أسرار لا تنضب. إحدى هذه الكواكب البعيدة، التي تحمل اسم “كيبلر-732 ب”، تعد إحدى المذهلات الكونية التي تثير الفضول وتفتح أفقًا جديدًا من التساؤلات الفلكية.
تتمتع كيبلر-732 ببعد كوني يبلغ حوالي 570 وحدة فلكية عنا، مما يجعلها تحتل مكانة متميزة في سماء الفضاء. تشير البيانات الفلكية إلى أن هذه الكوكبة البارعة تظهر بشكل لامع بمقدار طولي يبلغ 16.53، مما يضفي عليها سحرًا لا يُضاهى عندما تبرز في سماء الليل.
تبدو كيبلر-732 b كوكبًا من نوع “نبتوني المشابه”، إذ تشترك بعدة خصائص مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. وقد تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، مما أضاف بُعدًا جديدًا إلى خريطة الكواكب المعروفة.
إحدى السمات البارزة لكيبلر-732 b هي كتلتها الهائلة التي تبلغ 5.39 مرة كتلة الأرض، مما يجعلها كوكبًا ذا كتلة هامة وثقيلة. يزيد ذلك التضخم الكبير في نصف قطرها عند 2.18 مرة قطر الأرض، مما يمنحها حجمًا ملحوظًا ويبرز تنوع الكواكب في الكون.
تدور كيبلر-732 b حول نجمها الأم بمسافة تبلغ 0.0691 وحدة فلكية، وتستغرق فقط 0.026009582 يومًا لإكمال دورة كاملة حوله. يلاحظ أن هذا الكوكب لا يظهر أي انحراف في مداره، إذ يتبع مسارا دائريا تقريبا حول نجمه.
تم اكتشاف كيبلر-732 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد الانخفاضات الدورية في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يشير إلى وجود جسم سماوي يمر أمام النجم من وجهة النظر الأرضية.
في نهاية المطاف، يثير كيبلر-732 b العديد من التساؤلات حول نشوءها، وطبيعتها، وتأثيرها على البيئة الكونية المحيطة بها. هذا الكوكب يتيح لنا نافذة إلى عالم الكواكب البعيدة، مما يلهم العلماء والباحثين على حد سواء لاستكشاف أعماق الفضاء وفهم أسراره العميقة.