في تحفة فلكية رائعة تنير سماء الكون، نجد كوكبًا سمي بـ “كيبلر-717 بي”، وهو عملاق فضائي يندرج ضمن فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتميز هذا الكوكب بعدة خصائص فلكية فريدة، جعلته محط أنظار العلماء والمهتمين بدراسة الكواكب الخارجية.
بدايةً، يتمتع كيبلر-717 بي بموقعه البعيد الواقع على بُعد مذهل يبلغ 9151.0 سنة ضوئية عنا، ما يجعل من الصعب رصده بواسطة العيون البشرية، ويتطلب استخدام التكنولوجيا الفضائية المتقدمة لاكتشافه. ورغم بُعده الكبير، يظهر الكوكب بوضوح في سماء الليل بفضل سطوع النجم الذي يدور حوله، حيث يصل تألق هذا النجم إلى 15.756 درجة.
يتميز كيبلر-717 بي بتصنيفه ككوكب شبيه بنبتون، حيث يشترك في العديد من الخصائص مع الكوكب الزرقاء العملاقة في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الجمال الفضائي في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح موضوعًا للبحث والدراسة المكثفة.
فيما يخص الأبعاد الفيزيائية لكيبلر-717 بي، يبلغ الكتلة الخاصة به مضاعفًا 6.44 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة وغامضة. ومن الجدير بالذكر أن قياسات الكتلة تتعلق بالنسبة إلى كوكب الأرض، وهو المعيار الذي نستخدمه لفهم التنوع الكوني.
أما فيما يتعلق بالحجم، فإن نصف قطر كيبلر-717 بي يعادل 0.216 مرة نصف قطر كوكب المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذا يشير إلى أن الكوكب يتميز بحجم كبير نسبيًا، مما يجعله محط اهتمام كل من يسعى لفهم التشكيل الكوني وتنوع الكواكب.
تتميز مدارات الكواكب بتعقيدات فلكية مثيرة، وكذلك كيبلر-717 بي، حيث يتمتع بمدار ذا نصف قطر يبلغ 0.052 وفترة دوران تبلغ 0.012046544 عام، ما يجعله يتحرك بسرعة حول نجمه الأم. وعلى الرغم من أن التراكب البيضاوي للمدار يشير إلى عدم وجود تشوه في مداره، فإن الشكل المستدير يشير إلى استقراره الفلكي.
يتميز كيبلر-717 بي أيضًا بانخراطه في ظاهرة العبور (الترانزيت)، حيث يمر أمام نجمه الأم أثناء دورانه حوله، ما يتيح للمراقبين على الأرض اكتشافه باستمرار. وقد استخدمت طرق رصد الترانزيت لاكتشاف هذا الكوكب، ما يبرز أهمية التكنولوجيا المتقدمة في فهم الظواهر الفلكية البعيدة.
باختصار، يعد كيبلر-717 بي كوكبًا فضائيًا رائعًا وفريدًا في سماء الكون، يتحدى العلماء والفلكيين لفهم أعماقه وأسراره. يمثل هذا الكوكب البعيد نافذة إلى التفاصيل الرائعة للكواكب خارج نظامنا الشمسي، مما يثير الفضول والتساؤلات حول كيفية تشكيل وجودنا في هذا الكون الواسع والمدهش.