في نطاق نظامنا الشمسي الواسع، يظهر لنا الكون بألوانه الفريدة وأسراره العميقة، ومن بين هذه الأسرار تبرز كواكب تلتقط أنظارنا بجمالها وغموضها. إحدى هذه الكواكب الرائعة هي “كيبلر-67 ب”.
تمت اكتشاف كوكب كيبلر-67 ب في عام 2013، وقد أضاء عليه المنظار العلمي بما يمثل إنجازاً فلكياً مهماً. يتوسط هذا الكوكب الملفت المسافة الفضائية على بعد 3690 وحدة فلكية منا، حيث يبعد عنا بمقدار لا يمكن إهماله في غمرة كواكب الليل.
تتسم كيبلر-67 ب بنوعها الكوكبي كما لو كانت ملكة في عرش الفضاء، إذ تشابه في خصائصها الكوكب نبتون، العملاق الغازي الجليدي في نظامنا الشمسي. تشير المعطيات العلمية إلى أن الكوكب يحمل تسمية “نبتوني-مثل”، حيث يمتلك خصائص تشبه تلك التي نجدها في كوكب نبتون نفسه.
تألق كيبلر-67 ب بسطوعه النجمي الذي يصل إلى 16.172، مما يجعله نجماً يتلألأ في سماء الليل بشكل لافت للنظر. يعزى هذا السطوع إلى قوة النجم الذي يحيط به، مما يضيء الكوكب ويمنحه لمعاناً خاصاً يشد الأنظار.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لكيبلر-67 ب، يظهر أنه يتميز بكتلة مضاعفة تقدر بنحو 8.96 مرة من كتلة الأرض، وهو معلم هام يفتح أبواب الاستكشاف لاستكشاف مدى التنوع الكوكبي في الكون. وبناءً على تحليل الأبعاد، نجد أن نصف قطره يعادل حوالي 0.262 مرة نصف قطر المشتري، مما يمنحه هيكلاً فريداً يشد الفضول.
تمتلك كيبلر-67 ب مداراً حول نجمها يبلغ نحو 0.1171 وحدة فلكية، وفترة دوران تبلغ حوالي 0.04298426 سنة، ما يجعله يسابق الزمن بحركته الراقية حول مصدر الضوء الذي يحيط به. ورغم أن التشوه في مدارها يكاد يكون غير ملحوظ بحيث يقترب من الدوران الدائري، فإن الكوكب يتحرك بثقل فائق الدقة وثبات.
لقد تم الكشف عن كيبلر-67 ب باستخدام أسلوب العبور أو الانتقال، حيث يتم رصد التغيرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه. هذا الأسلوب الفعّال في الكشف عن الكواكب البعيدة يساهم في توسيع دائرة المعرفة حول الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
باختصار، يعتبر كيبلر-67 ب إضافة ثمينة إلى كتالوج الكواكب الخارجية، حيث يجمع بين جمالها الفريد وتشابهها مع كواكب نظامنا الشمسي، مما يعزز الفهم البشري لتنوع الكواكب في الفضاء اللامتناهي.