في تحديثٍ مثيرٍ للإعجاب لعلم الفلك، نجد أن لدينا الفرصة الفريدة لاستكشاف كوكب جديد يحمل اسم “كيبلر-639 ب”. يقع هذا الكوكب الساحر في بعد يبلغ حوالي 2773.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعله عضوًا رائعًا في عائلة الكواكب البعيدة.
تتألق نجمة هذا الكوكب بسطوع فائق ويبلغ السطوع النجمي الظاهر له حوالي 13.358. إن هذا اللمعان الخافت يضيف للمكان سحرًا خاصًا ويجعله جوهرة فلكية تستحق الاهتمام.
من الناحية الفيزيائية، يتميز “كيبلر-639 ب” بأنه من نوع الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون. إن تشابهه مع نبتون يفتح آفاقًا جديدة لدراستنا حول هياكل الكواكب وتطورها في الفضاء اللامتناهي.
تم اكتشاف هذا العالم الساحر في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أثار اهتمام العلماء والمهتمين بمفاجأته الفلكية. تقع كتلة هذا الكوكب بنسبة 6.26 مرة مقارنة بكتلة الأرض، وهو معلم هام في فهمنا لتشكيل وخصائص الكواكب البعيدة.
فيما يتعلق بأبعاده، يتفوق “كيبلر-639 ب” بشكل لافت، حيث يكون نصف قطره 0.212 من نصف قطر المشتري. هذا التنوع في الأحجام يضيف عمقًا إلى دراستنا حول التشكيلات الكوكبية المتعددة.
تتسم مداراته بالغموض والإثارة، إذ يتوسط الكوكب المسافة بينه وبين نجمه بنسبة تقدر بحوالي 0.0966 ويستغرق حول هذا النجم فقط حوالي 0.027926078 يومًا لاستكمال دورة كاملة حوله. هذا النظام الفلكي الفريد يضيف لغزًا جديدًا لمفهومنا لحركة الكواكب في الفضاء.
بالنسبة للطريقة التي تم بها اكتشاف هذا الكوكب، تم ذلك باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق في الرصد يساهم في تعزيز فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
بهذه الطريقة، يتفرد “كيبلر-639 ب” كعلم فلكي استثنائي يعزز فهمنا للكواكب البعيدة ويوسع آفاق الأبحاث الفلكية في علم الفلك.