في السماء البعيدة، تتلألأ نجمة تُعرف باسم “كيبلر-58″، وعلى بُعد يبلغ حوالي 3162 سنة ضوئية من الأرض، تنحدر من هذا النجم نظام شمسي مليء بالغموض والإثارة. إحدى الكواكب التي تدور حول هذا النجم هي “كيبلر-58 ب”.
“كيبلر-58 ب”، الكوكب الذي يشبه بنياً كوكب نبتون، يظهر في سماءه اللامعة بلمعان يبلغ 15.086 درجة نجمية، يضفي عليه وهجًا خاصًا في عالم الفضاء. تم اكتشاف هذا الكوكب الغامض في عام 2012، إحدى لحظات الفارق في تاريخ استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
عندما نتجول في تفاصيل “كيبلر-58 ب”، نجد أن كتلته تعادل 35.5 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ضخمًا وثقيلًا يجذب الانتباه. تأتي هذه القيمة بالمقارنة مع كتلة أرضنا الصغيرة، محملة بكثافة من الغموض والتفاصيل الفلكية.
فيما يتعلق بحجمه، يبلغ نصف قطر “كيبلر-58 ب” نحو 0.248 مرة من نصف قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. ينقلنا هذا إلى عالم من التباين والتنوع في الكواكب خارج حدودنا المعروفة.
تدور “كيبلر-58 ب” حول نجمها الأم، “كيبلر-58″، على مسافة تقارب 0.0927 وحدة فلكية. فترة دورانها حول النجم تمتد لحوالي 0.027926078 سنة، ما يضفي على حياة هذا الكوكب العديد من التحديات والظروف الفلكية المثيرة.
رغم أن مدار “كيبلر-58 ب” يظهر أنه خالٍ من التحولات المفاجئة في مساره، حيث يبلغ الانحراف المداري لديه صفر، فإن طريقة اكتشافه كانت عبر ظاهرة عبور الكوكب أمام نجمه الأم، وهي الطريقة المعروفة باسم “العبور”. تلك اللحظات النادرة والمميزة حينما يمر الكوكب أمام نجمه، تعكس تقنيات متقدمة في رصد الفضاء واستكشاف الكواكب.
في النهاية، يبرز “كيبلر-58 ب” كعالم فلكي جديد يضاف إلى سجلات الكواكب خارج نظامنا الشمسي، يأخذنا في رحلة ممتعة إلى أبعاد مجهولة ويوسع آفاق استكشاف الفضاء وفهمه.